يتأهب المسبار الآلي (نيو هورايزونز) ليصبح أول مجس يزور كوكب بلوتو.
واستغرقت رحلة المسبار التي قطع خلالها خمسة مليارات كيلومتر إلى بلوتو أكثر من تسع سنوات، وخلال معظم مراحل هذه الرحلة ظل المسبار في حالة كمون ليدخر طاقته وينجز المهمة التي تتجاوز ميزانيتها 720 مليون دولار.
وكان المسبار خرج من حالة السبات هذه في يناير الماضي وهو يحلق بسرعة 14 كيلومترا في الثانية ليشرع في رصد مشاهداته لبلوتو وأكبر أقماره تشارون.
ويقع بلوتو في منطقة تعرف باسم حزام كويبر، ومن المقرر أن يجري المسبار تجاربه العلمية خلال تحليقه قرب بلوتو.
ولا يحمل المسبار قوة دفع كافية تمكنه من إبطاء سرعته لاتخاذ مسار له حول بلوتو بمنطقة حزام كويبر، وجاذبية بلوتو ضعيفة للغاية لدرجة أن أي مركبة فضائية ستستهلك كما كبيرا من الوقود لاستخدام مكابحها ووضع نفسها في مدار.
ويقترب المسبار في مهمته -التي بدأت في يناير من عام 2006- من كوكب بلوتو القزم ليصبح على مسافة 12500 كيلومتر من سطحه في الساعة 7:49 بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة (1149بتوقيت جرينتش) من صباح الثلاثاء 14 يوليو الجاري.
وبعد أن ينجز المسبار دراساته لبلوتو عن كثب وقمره الرئيسي تشارون ومجموعة أخرى من الأقمار الصغيرة لا تقل عن أربعة سيواصل المسبار رحلته في حزام كويبر.
ويعتزم فريق مهمة المسبار مطالبة ناسا بمزيد من الأموال لإرسال مركبة فضائية أخرى إلى حزام كويبر في عام 2019.
وعلاوة على كاميرات المسبار (نيو هورايزونز) فإنه مزود بست معدات علمية منها مطياف لتشتيت الضوء وأجهزة استشعار لرصد الغبار وحالة البلازما لدراسة جيولوجيا بلوتو وقمره تشارون ورسم خرائط لتركيب سطحيهما ودرجة الحرارة والغلاف الجوي والأقمار الأخرى.