كشف إحصاء بريطاني عن وجود نحو 20 ألف رجل في البلاد في حالة حمل ويحصلون على الخدمات الطبية الخاصة بالنساء. ووفقا للإحصاء الذي أعده جهاز الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا فإن نحو 20 ألف رجل طلبوا الحصول على خدمات الولادة خلال الفترة من 2009 إلى 2010، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. واعتبرت الصحيفة أن الأمر الأكثر لفتا للانتباه هو أن 17 ألف رجل منهم طلبوا بشكل علني الخدمات المخصصة للحوامل، بينما زار أكثر من 8 آلاف رجل أطباء متخصصين في أمراض النساء والتوليد ، ورغم تشكيك البعض في مدى دقة الإحصاء وإمكانية وقوع أخطاء في عملية تجميع الأعداد إلا أن مراقبين لهذه القضية يرون أن الأمر يعد ظاهرة غريبة في حاجة للدراسة بشكل جيد ولو كان العدد الصحيح أقل من ذلك بالفعل. وكان شاب بريطاني أنجب قبل نحو شهرين طفلا بصحة جيدة بعد أن أجرى عملية جراحية لتهيئة رحمه للحمل في وقت سابق. وقالت وسائل الإعلام في حينها إن جوانا داريل شاب في الثلاثينيات من العمر، ولد ثنائي الجنس؛ حيث كان يحمل أعضاء وهرمونات أنثوية، ولكنه أجرى عملية تحويل جنسي ليصبح رجلا، ولكنه احتفظ بأعضائه الأنثوية بعد العملية. وفي العام الماضي أخذ أدوية هرمونية لإعادة تنشيط الرحم الذي لم تتم إزالته ليتمكن بالفعل من ولادة طفل بعملية قيصرية لاستحالة الولادة الطبيعية لمثل حالته. وفي تعليقه على هذه القضية شكك الدكتور علاء الفقي أستاذ النساء والتوليد في صحة هذا الإحصاء، مؤكدا أن حدوث هذا الأمر نادر الحدوث جدا ولا يمكن أن يكون بهذا الحجم ، وأوضح الدكتور الفقي أن "الحالات الوحيدة التي يمكن أن يحدث لها حمل هي لأشخاص هم في الأصل إناث، لكن اختلط الأمر على الأسرة عند الولادة بسبب عدم وضوح الأعضاء التناسلية بشكل جيد، فيظن أن المولود ذكر ويظل يعامل على هذا التصنيف، ولكن عند البلوغ تتضح حقيقة الأمر نتيجة لحدوث الحيض". وأكد الفقي على أنه: "خلافا لهذه الطريقة لا يمكن أن يحمل ذكر على الإطلاق، فلا توجد وسيلة أو طريقة علمية لحدوث هذا الأمر، وكل ما يقال عن حمل الذكور يناقض الحقائق العلمية ".