يواجه المزارعون مخاطر متزايدة على محاصيلهم، جراء موجات الجفاف المتكررة وأحوال الطقس المتطرفة، خلال العقود المقبلة، فيما قد يساعدهم ترشيد استهلاك المياه على حماية إمداداتهم من الطعام والمياه.
وقال الخبير الزراعي من جامعة شيكاغو، جوشوا إليوت، أمام جمع من علماء المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، إن موجات الجفاف الشديد على مستوى العالم، التي كانت تحدث عادة مرة كل مائة عام، أصبح من المتوقع الآن أن تحدث كل 30 عاما فقط.
وأضاف أن المزارعين في الولايات المتحدة نجحوا في زيادة إنتاجهم من الذرة بنسبة 70%، في الفترة بين 1980 و2012، بزيادة في استهلاك المياه ثمانية في المائة فقط، لكن تغير المناخ سيوقف هذا، لأن التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة سيتطلب زيادة في استخدام المياه، والتي قد لا تكون متوفرة.
بينما قال خبير المياه في معهد بوستدام لأبحاث آثار تغير المناخ، جوناس جاجيرماير، إن الجهود التي تستهدف ترشيد الري في الولايات المتحدة ومناطق أخرى، ومنها اللجوء إلى المحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار، وخفض عمليات تبخر المياه، واستخدام تقنيات، منها الري بالتنقيط، يمكن أن تساعد في احتواء هذه الآثار.