أعلنت الشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية في البصرة، الاثنين، عن تشغيل وحدتين في محطتين جديدتين لانتاج الطاقة الكهربائية بعد تجهيزهما بوقود زيت الغاز (الكاز) بواقع 30 صهريجاً يومياً، فيما أكدت مديرية انتاج الطاقة الكهربائية في الجنوب تحقيق زيادة في الانتاج بمقدار 180 ميغاواط نتيجة تشغيل الوحدتين.


وقال مدير الشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية جليل عبد الحسن في حديث لـ السومرية نيوز، إن "شركتنا باشرت اعتباراً من يوم أمس بتجهيز محطتي النجيبية وشط البصرة الجديدتين لانتاج الطاقة الكهربائية بوقود زيت الغاز (الكاز) بواقع 30 صهريجاً يومياً"، مبيناً أن "الكمية سوف يتم تخفيضها الى 15 صهريجاً يومياً على تستمر عملية التجهيز على هذا المنوال حتى نهاية الشهر الحالي".


من جانبه، قال مدير الإعلام في مديرية توزيع الكهرباء في الجنوب أحمد العاشور في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الوقود المجهز للمحطتين يكفي لتشغيل وحدة توليدية واحدة في كل منهما، حيث تم تخصيص الوقود لتشغيل وحدة في محطة النجيبية التي تتألف من أربع وحدات توليدية، ووحدة في محطة شط البصرة التي تضم 10 وحدات توليدية"، مضيفاً أن "المحطتين الغازيتين لم يتم تشغيلهما من قبل بكامل طاقتهما الانتاجية لعدم توفر كميات الغاز اللازمة لذلك، ولهذا تقرر استخدام زيت الغاز لتشغيل وحدة توليدية في كل منهما".


بدوره، قال مصدر في مديرية انتاج الطاقة الكهربائية في الجنوب طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن "تجهيز المحطتين بوقود (زيت الغاز) أدى الى تحقيق زيادة في انتاج الطاقة الكهربائية مقدارها 180 ميغاواط"، موضحاً أن "تلك الزيادة لم تنعكس بعد بشكل إيجابي على واقع تجهيز مناطق البصرة بالطاقة الكهربائية بسبب حدوث هبوط في الفولتية، وهناك محاولات جادة لمعالجة الخلل".


يشار الى أن المحافظ ماجد النصراوي كان قد دعا قبل أيام وزارة النفط الى تأمين وقود زيت الغاز بشكل استثنائي ومؤقت الى محطتي النجيبية وشط البصرة الجديدتين بهدف زيادة معدلات انتاج الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف الحالي، وذلك نتيجة عدم توفر كميات الغاز اللازمة لتشغيل المحطتين بكامل طاقتهما الانتاجية.


يذكر أن البصرة يعاني سكانها منذ مطلع التسعينات من تدهور قطاع الكهرباء، وقد تفاقمت الأزمة بعد عام 2003، ولكن خلال العامين الماضي والحالي تحسن واقع الكهرباء بشكل ملموس، وقد تطلب ذلك إنفاق مبالغ طائلة من موازنة المحافظة، وأكثر تلك المبالغ أنفقت على مشاريع شراء الطاقة الكهربائية، بحسب مراقبين.


المصدر