احاكي روحي وأقول لها من بعد انتظار طويل
كم اشتقت لنفحات الهوى فيكِ
وكم ذابت أيامي بوعاء السنين
وكم اشتقت إلى تلك الخيوط التي تربطني بهمس الغد البعيد
فأين أنا منكِ يا روحي وأين أنتِ مني؟
أراكِ تسكنين ظلاً تخبئين فيه كل الآهات وباقي الظنون
وعاطفتكِ هاهي تدور ولا تحول بين خوف وتأهب للرحيل
أتدرين بأن سعة الدنيا لا تكفيكِ للوصول إلى ما تصبين
من تحدٍ يملؤه السخط و الحنين
فلا تحومي من حولي ودعيني أصمد كثيرا
أمام ذاتي في كل أمنياتي
فيا أيتها الحائرة يهشمني فيكِ الزمان
وتسيل دموعكِ من مساكن الفؤاد
مالي أرى فيكِ شجرا مثمرا
يكتسيه دقائق الثلج ويضمر تحته شجون الأيام
ورغم كل هذا وذاك يعجبني فيكِ
الاعتداد بالنفس وتلك الخطوات الواثقة
وستبقي رغم ما كان وما سيكون شامخة
في زمان أصبح فيه السكون مسكنا
للمتشردين من هلوسة الليل والأمل البعيد
بعدما كنتِ تبحثين عبر الأزمنة
عن سماء تمطركِ فرحا وسرورا
فامكثي هاهنا وانتظري غدكِ البعيد
لعله آتٍ من يدري قد يطول المكوث
أو لربما سيكون أقرب مما تظنين
وقد تقرُ به أحداق العيون
شعر...ضحى المؤمن
جميل جدا ورائع سلمت اناملك اختي ضحى تقبلي تقييمي البسيط