توجّهْتُ الى شاطئ البحرِ
إستقبلتني النوارسُ
وصاحبة الرسالة كانتْ بانتظاري
تجمّدتْ أوصالي ؟
كُلُّ شيئٍ فِيَّ توقفَ عن النُطْقِ ؟
إلاّ قلبي ؟
إزدادتْ خفقاتُهُ
إلاّ عينايَ؟
تُثرْثِرُ على غير عادتها
تقدّمتْ حوريّة البحرِ منّي
قالتْ : قُمْ يا حبيبي
ما تحرّكْتُ
مرَّرَتْ انامِلَها على وجهي
قبّلتني ؟
تمتمتُ : أينَ أنا ؟
أأنا في حُلُمٍ ؟
قالتْ : أنا أميرةُ الحُلُمِ
أنا مَنْ استدْعَيْتني في كلماتِكْ
انا مَنْ أسْكَنْتني في أبياتِكْ
لستَ في حُلُمٍ يا سيدي
خُذْني مَعَكْ
ما أروعَكْ
يا مُبدِعاً سبحانَ مَنْ أبْدَعَكْ
أنا والبحرُ لكْ
إنّي قدِمْتُ إليكْ
هل لي مكانٌ في عينيكْ ؟
قلتُ لها يا حلوتي
عينايَ لكِ فافْعلي ما شئتِ فيها
لكِ العيونُ ولكِ الجفونْ ولكِ أن تأمًريها
م