معركة النهروان إحدى المعارك الإسلامية الداخلية المبكرة، وقعت سنة 38 هـ (حوالي سنة 659م)،
بينالامام علي بن أبي طالب عليه السلام وبين المحكمة (الخوارج )، النهروان واقع بين بغداد وحلوان.
في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 38 للهجرة على رواية واقعة معركة النهروان وهي أن طائفة من جيش الامام علي (عليه السلام) خرجت بعد واقعة التحكيم وأعلنت التمرد على الإمام (عليه السلام)، وكان معظم هؤلاء الخوارج هم الذين أرغموه (عليه السلام) على قبول التحكيم في معركة صفين، ولكنهم رفعوا بعد التحكيم شعار (لا حكم الا لله..). حاول الامام (عليه السلام) إقناعهم بالبيان والبرهان، ولكنهم لم يصغوا الى لغة المنطق واستمروا في غيهم وراحوا يعلنون القول بشرك المنتمين الى معسكر الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فضلاً عن الإمام نفسه وأباحوا دماءهم. ورغم كل ذلك عزم الإمام (عليه السلام) على عدم التعرض لهم ابتداء ليمنحهم فرصة التفكير والرجوع الى العقل، لكنهم تمادوا في غيهم فقتلوا الصحابي الجليل عبد الله بن خباب وبقروا بطن زوجته الحامل دون مبرر. فلما بلغ أمير المؤمنين ذلك أرسل إليهم الحارث بن مرة العبدي فقتلوه هو الآخر. حينذاك سار اليهم الإمام (عليه السلام) وطلب منهم أن يسلموه قتلة عبد الله بن خباب والحارث بن مرة العبدي ويكف عنهم، فأجابوه بأنهم كلهم قتلوهما. غير أن الامام تابع موقفه الإنساني وأسلوبه السلمي معهم حتى استطاع أن يفرق شملهم ويقلل عددهم الى أربعة آلاف بعد أن كانوا إثني عشر ألفاً. وكان الباقون هم الذين بدأوا القتال فواجههم الإمام علي (عليه السلام) وأصحابه حتى قضى على حركتهم.
منقول