كيف تزيل الضجر الذي ينشيء الارهاق والقلق والاستياء
** ان أحد أسباب الارهاق هو السأم، انها حقيقة معروفة ان وضعنا العاطفي يساهم في تسبب الارهاق اكثر من اي جهد جسدي، منذ سنوات تم نشر تقرير طبي عن بعض التجارب ظهر فيها أن السأم ينشيء الارهاق. وظهر ذلك في فحصوات ضغط الدم واستهلاك الاوكسجين انه ينقص حين يشعر الانسان بالضجر وان الجسد يعود الى طبيعته بسرعة حالما يشعر الانسان بالاهتمام ومحبة العمل الذي يقوم به .
** من النادر ان نتعب عندما نقوم بشيء مثير ومفرح، مثل العطلات والرحلات والنزهات، تقضي فيها الساعات الطويلة بدون الشعور بالتعب، فيما كنت ستصاب بالارهاق في نصف هذا الوقت والجهد اذا قضيته في عمل ممل لا تحب ان تفعله. (أليس كذلك) ؟
** ان كنت عاملا ذهنيا، من النادر ان تجعلك كمية العمل الذي تقوم به سبب تعبك، وربما تتعب من كمية العمل التي لم تقم بها، وذلك لان سبب ارهاقنا ليس العمل، بل هو القلقوالاستياء.
** والان الى الحل العملي:
تعلّم ان تجعل من عملك الممل شيئا ممتعا ومثيرا، حاول ان تبتكر طريقة تجعل من عملك شيئا محببا لا يدخل الملل الى نفسك، وستجد المكافأة هي الفرح الذي تتجنب به الارهاق الناتج عن الضجر، تحدث كثيرا الى نفسك كل صباح، حاول أن تبدأ ببعض التمارين البدنية فسوف تجنبك الاحساس بالنعاس، ولكن نحتاج اكثر الى بعض التمارين الروحية والعقلية في كل صباح كي نندفع الى العمل، ولذلك تحدث مع نفسك كل صباح بطريقة ايجابية.
** هل التحدث الى نفسك كل يوم أمر سخيف وطفولي؟
كلا، بل العكس هو الصحيح، لان ذلك هو أساس علم النفس، ان حياتنا هي ما تصوّره أفكارنا، هذه الكلمات هي صحيحة جدا . فمن خلال التحدث الى نفسك كل ساعة من اليوم ، يمكنك ان توجه نفسك للتفكير بافكار الشجاعة والسعادة والقوة والطمأنينة، ومن خلال التفكير بالأفكار الصحيحة، يمكنك ان تجعل اي عمل أقل ضجرا، فكّر فقط ما الذي سيعود به عليك اهتمامك بعملك، سيضاعف السعادة التي تكسبها من الحياة، لانك تمضي نصف ساعات اليقظة في عملك، وان لم تجد السعادة في عملك لن تجدها في اي مكان، وتذكّر ان اهتمامك في عملك يزيل عنك القلق، وعلى المدى البعيد، ربما يوفّر لك الترقية وزيادة في الدخل.
وحتى ان لم يحقق لك ذلك ، فانه يقلّل من الارهاق ويساعدك في التمتع بأوقات فراغك