أنت محور كل شيء ...
ما رأيك في هذه العبارة ، هل تَراني أبالغ ؟ بالطبع لا ... أن النجاح و السعادة بيديك أنت ، في الحقيقة أنه ليس النجاح و السعادة فقط بيديك ، بل كل شيء تريد تغييره بيديك ...
تأمل معي قوله تعالى في كتابه الكريم "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " هذه الآيه دليل على أن الله عز وجل جعل القدرة على التغيير بيد الإنسان فهو أمرٌ راجعٌ إلى خياره وقراره و اختص الله به الإنسان دون غيره من المخلوقات ، و الان نكمل التغيير الذي بدأناه ...
أنت تستحق الأفضل
هذا حقيقي حتى و إن كنت لا تعتقد ذلك و لكن في الواقع أنك لا تستحق سوى ما تقبله لذاتك ، إن لم تكن تحب ما يحدث لك ، فافعل شيئاً حيال ذلك أو تقبل الوضع كما هو و لكن لا تتوقع من الآخرين أن يغيروا ذواتهم من أجلك ، إنك لا تختار الأقل سوى لأنك تعتقد أنك لا تستحق الأكثر والآن يجب عليك أن تخطو نحو اكتساب الإيمان والثقة بأنك تستحق. إن إيمانك هذا يجعل الآخرين يعطونك ما تستحقه ، ويفتح لك العالم ليعطيك ما تستحقه
العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب ... " حكمة "
أفعل ما يحلو لك
إن التبرير الوحيد الذي تحتاجه كي تعمل أي شيء تريده هو ببساطة "أنا أريد أن أفعل ذلك " و التبرير الوحيد الذي تحتاجه لعدم فعلك شيء لا ترغب فيه هو ببساطة " أنا لا أريد أن أفعل ذلك " فأنت غير ملزم بتبرير ما تفعل طوال الوقت للآخرين ، من يحبونك سوف يفهمون ذلك ، و من لا يحبونك لن يفهموك حتى و لو حاولت ، فلا تضيع وقتك معهم لأنك لست في حاجة لإقناع أي شخص بأي شيء
حدد الأشياء المفضلة لديك بشكل مباشر وواضح ، ثم فكر فيها لمدة دقيقة و اشرع في التنفيذ مباشرة ، إنك لن تعترض إذا قام الآخرون بعمل ما يرغبونه بالرغم من أنك قد لا تحب ذلك أو حتى توافق عليه ، ولكنك تؤمن بحرية الآخرين في أن يحيوا حياتهم بالطريقة التي تروق لهم . ومن العدل أن تكون مثلهم تمامًا
احفظ هذين المبررين عن ظهر قلب : " أنا أريد ذلك " و "أنا لا أريد ذلك "
ثق بنفسك
كل شيء يبدأ بثقتك في نفسك ، إن لم تثق بها ، فمن سيفعل ذلك ؟
إن لم يكن لديك ثقة بذاتك ، فستجد نفسك مجبرًا على أن تثق في أي شخص من شأنه أن يعتني بك ، هناك بعض الناس إن لم يكن لديه ثقة مطلقة بأنفسهم لا يكون لديهم ثقة إطلاقًا ، في الواقع الثقة المطلقة بالذات تعادل عدم الثقة على الإطلاق .
إنك بحاجة لأن تثق في نفسك لتحسن أداءك ، لتكون لديك القدرة على العطاء ، لتقبل الناس والأشياء ، لتحب الآخرين ، ولتتحرر من قيودك .
ثق أن فكرتك جيدة .
ثق أن مشاعرك حقيقية .
ثق أن حكمك صائبًا .
ثق أنك تريد الأشياء التي تريدها
ثق أن ما يجعلك سعيدًا يسعدك فعلا
ثقتك بنفسك لا تعني أنك سوف تكون دائمًا على حق ،إنها فقط تسمح لك بأن تتغلب على شكوكك ، و هي لا تعني أنك مثالي ، ولكن تعني أنك على استعداد كامل لأن تكون إنسانًا
إن إيمانك بذاتك هو أعظم قوة لديك و هو أهم دعم يمكن أن تحظى به ، فإذا كان الجميع يؤمنون بك دونك أنت ، فإنك لن تخوض المخاطرة لتحقيق هدفك في الحياة ، أو إنجاز عملك ، ثقة الآخرين بك شيء هام نعم ، ولكن مهمتهم الوحيدة هي تذكيرك بأن تثق بنفسك ، لأن ثقة الآخرين لا تعني شيئًا ما لم تكن واثقًا أنت من ذاتك ، لذلك كن على ثقة فيما وهبه الله لك، على ثقة في هدفك و أنك ستحققه
من يغيرون العالم يؤمنون بأنفسهم برغم ما يواجهونه من صعاب ، ألا تريد أن تكون منهم ؟