المختار
تبيّن أنّ الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم يتمتّعون بصحة أفضل ممّن يتناولونها، نظراً لانخفاض ضغط الدم ومستويات الكولسترول لديهم. إذ ترتبط المكوّنات الموجودة في اللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أنّ الأشخاص النباتيّين يكونون أقلّ ميلاً لشرب الكحول والتدخين، ويقومون بممارسة الرياضة أكثر من غيرهم.
وقد أظهرت دراسة، امتدّت لست سنوات، بأنّ النباتيين هم أقلّ عرضة للوفاة من متناولي اللحوم بنسبة 12%.
وبحسب الدراسات فإنّ الرجال هم المستفيدون الأكبر من اتّباع حمية نباتيّة. ومن المعتقد أنّ المنافع كانت بسبب انخفاض ضغط الدم وتحسين مستويات الكولسترول. كما تمّ ربط النظام الغذائي النباتي (نظام غذائي يعتمد على الخضار والحبوب الكاملة والفواكه) بانخفاض خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل الداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والمتلازمة الاستقلابيّة.
يقدَّر بأنّ حوالي ثلاثة ملايين من البريطانيين، ويشكّلون تقريباً 5% من التعداد السكّاني، يتبعون الحمية النباتية، ولا يأكلون اللحم الأحمر أو السمك مطلقاً، ومنهم النجم الشهير باول ماكارتني وابنته مصمّمة الأزياء ستيلا ماكارتني.
لقد اقترحت بحوث سابقة أنّ النظم الغذائية النباتية تطيل من العمر المتوقّع، مقارنة مع الأشخاص المتناولين للحوم، ولكنّ العديد من هذه الدراسات كانت صغيرة وتقتصر على أعداد محدودة. وما يميّز الدراسة الحديثة (التي امتدّت 6 سنوات، وسبقت الإشارة إليها) هو اشتمالها على 2570 حالة وفاة من بين المشاركين البالغ عددهم أكثر من 70000. وكان خطر الوفاة من دون سبب محدد أقل بنسبة 12% للنباتيين مقارنة مع غيرهم من غير النباتيين.
كان حظّ الرجال من النسبة أوفر حيث انخفضت نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية وأمراض القلب الإقفاريّة (أي الناتجة عن نقص التروية الدموية لعضلة القلب) لديهم.
تحتوي اللحوم الحمراء وخاصّة اللحوم المعالجة، على مكوّنات تزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السرطانات والأمراض القلبية الوعائية. ومن ضمن هذه المكونات الدهون المشبعة والصوديوم والنتريت ومسرطنات محدّدة تتشكّل أثناء الطهي.
من جهة أخرى، من الممكن أن يساعد تناول المزيد من الخضار والفواكه، من خلال التأثير المضادّ للأكسدة و المكافح للمواد الكيميائية الضارّة التي تنتج بشكل طبيعي في الجسم.
كذلك تبيّن بدراسات أخرى أنّ خفض استهلاك اللحوم الحمراء يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ويساعد الأشخاص ليتمتّعوا بقلوب أكثر حيويّة وشباباً...
منقول