***************
رَانـتْ عُيونُ الحِسَانِ لدَهشتي لَمَّـا
نظَرتُ في عَينَيـكِ وشَفَّني السغبُ
عَينـَاكِ كَـونٌ..غَيرَ هَذا الكَون-فَاتنَتي-
بهَا وميضٌ مِنْ بقَايـَا البَرقِ..مُحتَجَبُ
مِنْ أىِّ كَوكَبٍ دُرىِّّ أنتِ.وقَدْ نكَشْتِ
فِىَ الغرَامَ ولَمْ يَعُدْ يَجتَاحَنِي الـتَّعبُ؟
...
لوَجْهكِ الفَتَّـان تَشْغِي مُهجَتي ولَهَاً
فَفيهِ الأنفُ مَزْهُوَّاً كمَا لوْ كانَ يرتَقِبُ
أمَّا عَنِ الجيـدِ الـرَّهيـبِ , المـَرمَـرىِّ
فقدْ أرَاقَ صبَابَتي وتسَامَى يَنتـصبُ
نَاهيكِ عَنْ خَدَّيـنِ كالـتُفَّـاحِ..لونهمَـا
وكَرزٌ فِي ثََـرَى الشَّفتَـينِ..يَحْـتَسبُ
...
أمَّا عَنِ الكَـتِـفَـينِ , والصَّـدرِ الـدَّقيقِ
وَروعةِ النَّهدَينِ.يَـالِي.هَالني العَجبُ
مَاذَا عَلَىَّ لكَىْ أنَالَ سِقَايةً مِنْ كَرزِ
شَفَتَيكِ الغَوىِّ.ليَهجُرُ دُنيَتي الجَدبُ؟
هّذَا قُليبُ الكَهل قَدْ أضْحَىَ:شَغُوفَاً
بالحَـيَـاةِ..وفـيـهِ الـعِشْقُ مُـلـتَـهِـبُ!!
**************************
الشاعر:أحمد عفيفى