سواران يلتفان على معصمين12/07/2015 10:35
زاهر الجيزاني
هنا
كان جَسدُكِ حرا ً
في السوبر ماركت تقفين على أطراف أصابعكِ
وتدفعين جسمَكِ كلَه الى الأعلى لتمسكي علبة الجاكلت ،
علبةً معتمة اللون ،
فيرتفع معك ال -تي شيرت-
وينكشف خصْرُكِ أمام عينين مسلمتين
لكن نهاركِ كان معكِ،
مثل سوارٍ جلديٍّ على معصمكِ
يتبعُكِ من رفٍّ الى رفٍّ
ولم يضجر من الوقوف طوال اليوم
غامضا ، وأثيريا ، وبلا ملامح،
لكنه صارمُ ، مثل نظرات شرطي ،
هناك
في السوق المزدحم ، تنتشر رائحة الدجاج المذبوح ،
وأقفاص رمان تعيق حركة المارة
والنساء قِطَعٌ من السواد في مجرى ضيق،
تقف الشمس حائرة، من أين تدخل لتشبعَ جسدكِ بالشُعاع
فالأغطية السميكة حول خصركِ ظلامٌ
ظلامٌ معكِ مثل سوارٍ جلديٍّ على معصمكِ
ظلامٌ يذيبُ عظامكِ،
ولاشيئ سوى عَرقٍ مالحٍ على صدركِ
تنزلُ قطراتُهُ مسرعةً الى الأسفل
هنا وهناك ،
سواران يلتفان على معصمين
القانون والأيمان