في شرق الصين، حدثت قصة تثبت أن الصداقة الحقيقية لا تنتهي أبدًا حتى بعد الموت، فعلى مدى الـ11 سنة الماضية، تلقت الأم الوحيدة “شنغ رو تشي” بعد وفاة ابنها بسبب سرطان الدم “اللوكيميا” الرعاية الكاملة من أصدقاء فقيدقها السبعة.
بدأت القصة عام 2001م، عندما تم تشخيص حالة الابن المراهق “تشانغ كاي” باصابته بالمرض الفتاك، حينها استمر 7 من أقرب أصدقائه بزيارته والاعتناء بالابن وأمه، وبعد مرور 3 أعوام على مرض “تشانغ” توفي بسببه عام 2004، وقد شعرت الأم بالحزن الشديد وقتها لدرجة أنها أرادت أن تقضي بقية حياتها في عزلة عن الجميع، ولكن أصدقاء المتوفي السبعة، استمروا في زياراتهم الاعتيادية وتولوا رعاية الأم بشكل كامل، وقد أعربت الأم أنها لم تتخيل أبدًا أن أصدقاء طفولة ابنها سيستمرون بزيارة منزلها ليملؤونه حياة، كانت تعتقد أن كلٌ منهم سينشغل بحياته الخاصة، لكنهم خصصوا وقتًا لها بالرغم من انشغالهم، وقد قالت الأم أيضًا أنها تعتبر هؤلاء الأصدقاء مثل أولادها.
في خضم حديث الأم عن القصة ذكرت واحدة من أعز الذكريات لها مع الأولاد، وهي عندما أحضر أحدهم البقالة خلال عاصفة ثلجية قوية، وطلب منها أن تتصل به إذا احتاجت أمرًا آخر، وذكرى أخرى أيضًا كانت أثناء زلزالٍ وقع في العام نفسه، حيث كانت الأم وحيدةً في المبنى تجهل ما يجب عليها أن تفعله، وفجأة جاء أحد أصدقاء ابنها واصطحبها معه في سيارة عائلته، وبذلك أنقذ حياتها من الموت.
إحدى أصدقاء المتوفي تساعد الأم
في عام 2010، أصبح الأصدقاء السبعة رسميًا أبناء معمدين للأم “شنغ رو تشي”، وفي عام 2012، عندما خسرت شقتها للحكومة، ساهم كل واحد من الأولاد بـ40,000 يوان لمساعدتها على الاستقرار في منزل جديد، وفي فترة الـ3 أشهر التي تم فيها تجهيز الشقة، عاشت الأم مع عائلة صديق ابنها، وفي لقاءٍ صحفي مع “فو” إحدى أصدقاء المتوفي أعربت أنها تساعد الأم لأنها بكل بساطة تعيش بالقرب من منزلها وأصرت أن رعاية هذه المرأة مسؤولية الجميع، وأنها ستستمر في رعايتها حتى بعد 1 أو20 عام.
منقول