أ- قلب الواو إلى همزة: تقلب الواو إلى همزة في الحالات التالية:
- إذا وقعت الواو بعد ألف الجمع وكانت حرف مدٍّ زائد في المفرد مثل: عَجُوز وقَلُوص وصَعُود وسَلُوب وقَدُوم وجَزُور وذَنُوب وجَدُود وحَلُوب وعَرُوض ورَكُوب وضَرُورة وحَمُولة، نقول فيها: (عجائز وقلائص وصعائد وسلائب وقدائم وجزائر وذنائب وجدائد وحلائب وعرائض وركائب وضرائر وحمائل). فالواو التي في المفرد موجودة في الصورة الأصليّة لها مثل: عجوز: (عجاوز)، فلمّا وقعت الواو بعد ألف جمع التكسير وهي حرف مدّ زائد في المفرد قُلبت همزة.
- تقلب الواو همزة إذا وقعت الواو عيناً لاسم فاعل مشتقّ من الفعل الأجوف الذي أصل حرف العلّة فيه واو، مثل: قالَ أصله (قَوَلَ) واسم الفاعل منه قائل وأصله: (قاول)، وكذلك الحال في: نائم وصائم ونائل وعائم وعائد وعائل.
- تقلب الواو همزةً إذا وقعت متطرّفة بعد ألف زائدة، مثل: سماء ودعاء ورجاء وبداء وصفاء ورغاء ونماء، فكلّ هذه الألفاظ همزتها منقلبة عن واو وصورتها الأصليّة هي:(سماو ودعاو ورجاو وبداو صفاو ورغاو ونماو) فلمّا وقعت الواو في طرف الكلمة وقبلها ألف زائدة قلبت إلى همزة.
- تقلب الواو إلى همزة إذا جاءت في اسم مشتقّ من الفعل المثال واجتمعت بواو الجمع بوزن (فواعل)، فعند اجتماع الواوَين تقلب الأولى همزة، مثل: (واصلة، واقية، وافية) إذا أردنا أن نجمعها بوزن (فواعل) ينبغي أن تكون صورتها الأصليّة:( وَواصل، وَواقي، وَوافي)، فاجتمعت واو الكلمة مع واو صيغة الجمع فقُلبت الأولى (واو الكلمة) همزة، فأصبحت: (أواصل، أواقي، أوافي).
ب- قلب الواو إلى ألف: القاعدة العامّة في هذا الموضع هو أنّ الواو إذا تحرّكت بـ(الضمّة أو الفتحة أو الكسرة)، وكان ما قبلها مفتوحاً قُلبت ألفاً، سواء كانت في فعلٍ مجرّد أو مزيد، أو اسم، وسواء كانت في وسط الكلمة أو في نهايتها في المفرد أو الجمع، مثل: (صانَ (صَوَنَ)، محا (محَوَ)، بدا (بَدَوَ)، دعا (دَعَوَ)، أبدى (أبدَوَ)، استدعى (استدعَوَ)، اغتال (اغتَوَلَ)، مصفاة (مصفَوَة)، عصا (عَصَوٌ)، تاج (تَوَجٌ)، باب (بَوَب)، قادة (قَوَدَة)، ساسة (سَوَسَة).
ج- قلب الواو ياء: الواو والياء حرفان مختلفان في طبيعة النطق فالياء تُنطَق من وسط اللسان، أمّا الواو فتُنطَق من الشفتَين؛ لذلك يكون من الصعوبة أنْ ننطقهما في موضع واحد من الكلمة لثقلهما معاً، وهو اجتماع شيئين مختلفَين، وكذلك يكون اللفظ ثقيلاً إذا اجتمعت المتشابهات كالضمّة والواو أو الكسرة والياء؛ لذا يجب في كلتا الحالتَين أن نعالج هذا الثقل عن طريق تغيير حرف العلّة، وفي هذا الموضع يجب قلب الواو إلى ياء، وسنكتب الكلمة وفي مقابلها الصورة الأصليّة لها؛ لنرى الفرق في النطق بين الصورتَين:
رَضِيَ (رَضوَ)، مُحِيَ (مُحِوَ)
سامي (سامِوٌ)، حياض (حِوَاض)
ميزان (مِوْزان)، صيام (صِوَام)
جيّد (جيْوِد)، هيّن (هَيْوِن)
ففي هذه الأمثلة اجتمعت الكسرة مع الواو في الصورة الأصليّة
طيّ (طَويٌ)، مهديّ (مَهدُويٌ).
أدلٍ (أدلُوٌ)، ترجّي (ترجُّوٌ).
تداني (تَدانُوٌ)، عصِيّ (عُصُووٌ).
وفي هذه الأمثلة اجتمعت الضمّة مع الواو في الصورة الأصليّة.
وممّا يسبّب ثقلاً اجتماع الواو المفتوحة مع الألف مثل:
عُليا (عُلوَى)، دُنيا (دُنوَى).
أو الواو مع الضمّة، مثل:
زكّيتُ (زَكّوتُ)، أعطَيتُ (أعطَوتُ).