النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

حكاية ثمثال محسن السعدون ...

الزوار من محركات البحث: 80 المشاهدات : 1244 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 236 المواضيع: 42
    التقييم: 78
    آخر نشاط: 22/February/2015

    حكاية ثمثال محسن السعدون ...


    حكاية تمثال عبد المحسن السعدون .. وشىء عن حياته

    بقلم/ خالص عزمي


    من الناصرية حيث تلوح عشائر العراق العربية كآل جشعم ؛ وآل السعدون ؛ والعساكر ؛ وبني أسد وخفاجه ؛ والشويلات ؛ وبني رجاب ..... الخ ومن بين هذه الكوكبة المهابة برز السعدون احد شخصيات العراق الكريمة في حسبها وكبريائها ؛و كاحد القادة السياسيين الذين ابدوا براعة في الحكم وقدرة على المناورة ضمن مجموعة فذة ة من دهاة العمل السياسي والحزبي كياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني ورستم حيدر ونوري السعيد ومحمد الصدر وجعفر العسكري وجعفر ابو التمن و ناجي السويدي .... الخ ولكن ما هي ذخيرته الاساسية في المعرفة والتحصيل لكي بتبوأ تلك المكانة الرفيعة في قمة العمل السياسي ؟

    ولد عبد المحسن السعدون عام 1879 في احضان عشيرة عربية قاتلت ببسالة ضد الانكليز اثناء الحرب العالمية الاولى فأخذ قسطه من التعليم المعتاد على تلك الايام ليصبح مؤهلا للدخول في المدارس الرشدية وليغادر بعدها الى الاستانة ليتلقى تعليمه في المدرسة الحربية شأن ياسين الهاشمي ونوري السعيد وجميل المدفعي وعلى جودت ورؤوف الكبيسي وجعفر العسكري ..



    حيث تخرج منها برتبة ملازم ثم ترقى في مسلكه العسكري الى حين انتخابه في مجلس المبعوثان ليصبح نائبا فيه . فلما وضعت الحرب اوزارها وعاد العراقيون الى بلادهم ظهر السعدون كاحد الشخصيات البارزة في القيادة السياسية والحكم على عهد الملك فيصل الاول( 1833 ـ1933) ؛ اذ اصبح وزيرا للعدل لاول مرة عام 1922 ثم وزيرا للداخلية ثم تقلد منصب رئاسة الوزراء في 17 تشرين الثاني من السنة ذاتها ؛ وفي هذه الفترة الصعبة عمل جاهدا على قيام نظام برلماني يستند على قاعدة ان الاكثرية الحزبية هي التي تشكل الحكومة ، ففي 16 تموز من عام 1925 افتتح البرلمان لاول مرة وكان حزب التقدم الذي يرأسه السعدون يمثل اللاكثرية وازاء هذا الاكتساح السياسي نشأت المعارضة القوية التي كان يتزعمها ياسين الهاشمي ؛ ومن هنا ايضا بدأ الصراع وبدأت المزايدات والالاعيب السياسية من خلف الستار ؛ وكان الاحتلال يغذي كل ذلك ؛ عن طريق المندوب السامي هنري دوبس ومساعديه كورنواليس ؛ وبرودلين .


    جلالة الملك/ فيصل الأول
    لقد كانت اهم مشكلة جابهت السعدون خلال فترة حكمه هي صراعه القوي مع الملك فيصل واللائذين به خلال الفترة ما بين ( منتصف 1926 ولغاية منتصف 1928) ولعل اهم المشاكل التي تصدى لها السعدون خلال هذه الفترة من حكمه هي التي يمكن ايجازها بما بأتي : ــ
    1 ـ معاهدة 1926 وتوابعها وملاحقها ومحاولة القوى الوطنية تسوية الطريق نحو انهاء الانتداب والدخول في عصبة الامم .
    2 ـ حل البرلمان والمجييء ببرلمان اكثر توحدا واستقرارا لانجاز مهمة انهاء الانتداب والتوجه نجو الاستقلال الناجز .
    3 ــ محاولة الابتعاد عن هيمنة الملك فيصل ؛ وجعل الوزارة هي المسؤولة دستوريا عن ادارة الدولة امام البرلمان .
    4 ـ ابعاد بعض كبار رجال الدين الشيعة المعارضين لسياسةا لحكم ونفيهم الى ايران .
    5 ــ الوقوف بحزم ضد السياسة المالية والعسكرية التي تفرضها وزارة المستعمرات البريطانية على العراق
    6 ــ دعم التجنيد الاجباري وايجاد جيش عراقي متين له استقلالية في اتخاذ القرار والتنفيذ وتجهيزه بالمعدات والسلاح .


    7 ــ الصراع المكشوف ما بين السعدون وبعض الشخصيات البارزة كياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني ونوري السعيد وجعفر ابو التمن وجعفر العسكري و حكمت سليمان وناجي السويدي ورستم حيدر... الخ
    8 ــ التصدي لمواقف الاحزاب المهمة المناوئة له ولحزبه التقدم ؛ كاحزاب الشعب و الاستقلال و الوطني و العهد....
    9 ـ النزا عات الطائفية والعشائرية المفتعلةا و الموعزبها او المفروضة من قبل دوائر( المحتل ــ المنتدب ) والتي ادت الى كثير من الصعوبات والحوادث المؤسفة التي حالت دون تنفيذ السعدون لبرنامجه الاصلاحي . والتي كان من ابرزها خروج رؤساء القبائل وبعض الشخصيات المتنفذة من حزب التقدم بسبب عدم حصولهم واتباعهم على المناصب ا والامتيازات او الفوائد المادية التي انظموا من اجلها الى حزب التقدم ؛ حزب السلطة .ان هذه وغيرها من التعقيدا ت والصراعا ت هي التي ادت الىتلك النهاية المأساوية التي ختم السعدون حياتها فيها بالانتحار في 13 تشرين الثاني عام 1929 ؛ و ان سطورا من وصيته الى ابنه ( علي ) قد توجز كل ما في المأساة من تعبير وعبر : ــ


    ( الامة تنتظر الخدمة .الانكليز لا يوافقون .ليس لي ظهير . العراقيون الذين يطلبون الاستقلال ضعفاء وعاجزون وبعيدون كثيرا عن الاستقلال .هم عاجزون عن تقديرامثالي من اصحاب الشرف . يظنونني خائنا للوطن وعبدا للانكليز . ما اعظم هذه المصيبة . انا الفدائي لوطني الاكثر اخلاصا قد صبرت على انواع الاهانات ؛ وتحملت انواع المذلات . وما ذلك الا من اجل هذه البقعة المباركة التي عاش فيها ابائي واجدادي ) .

    لقد لخص الاديب الكبير امين الريحاني كل ذلك بقوله:
    ( فاذا كان لا يستطيع ان يسكت المنددين به من ابناء وطنه ؛ والمتحاملين عليه من الانكليز ؛ فقد استطاع ان يسكت قلبه....)

    التمثال ينتصب في بغداد
    حينما شعر العراقيون بفداحة المصاب تنادى عدد من النواب ورجال الصحافة وعلية القوم الى تكريم عبد المحسن السعدون ؛ من خلال لجنة عليا تعمل على اقامة تمثال له يليق بسجله الوطني وتضحياته ؛ على ان يمول من تبرعات ابناء الشعب اسهاما و تقديرا لدوره في الحياة السياسية والاجتماعية وقد عهدت اللجنة الى الفنان الايطالي العالمي بيترو كنونيكا بمهمة تصميم و نحت التمثال ؛حيث سبق لهذا الفنان الكبيران نحت تماثيل لفيصل الاول؛ومصطفى النحاس ؛ واتاتورك ؛ والجنرال مود.. وفي عام 1933 انجز كنونيكا التمثال ورفع الستار عنه في ساحة صغيرة خضراء تقع في نهاية شارع الرشيد بالقرب من مدخل ابي نؤاس ؛ حيث كان يقابله آنذاك متحف صغير لمخلفات الملك فيصل الاول البسيطة . والتمثال يصور عبد المحسن السعدون واقفا بملابسه الكاملة معتمرا سدارته ؛ و يحمل بيده اليسرى مجموعة من الاوراق ؛ ويشير بيده اليمنى الى صدره ؛ وهو مصنوع من النحاس ؛ اما القاعدة فقد كانت من المرمر الصقيل وقد برزت عليها تماثيل صغيرة لبعض شخصيات تلك الفترة من تاريخ العراق السياسي المعاصر .

    لقد تشعبت الاراء حول دلالات الوقوف والاشارة ؛ وحينما سألت الشاعر والقانوني الكبير المرحوم ابراهيم الواعظ والذي اسهم اسهاما ادبيا وماديا في حملة التبرعات الشعبية لاقامة هذا التمثال ؛ عن تلك المغازي اجابني وانا اجلس اليه في دائرة التفتيش العدلي التى كان يرأسها في الخمسينات من القرن الماضي بالقول :
    ( اما الوقوف ؛ فهو دليل على الشموخ والاعتداد بالنفس ؛ و اما الاوراق التي يحملها فهي دليل على صفحة اعماله وخطاباته ؛ وما اليد اليمنى التي تمتد لتلامس صدره الا اشارة الى ما اكده في رسالته الاخيرةلأبنه علي.. ( انا الفدائي لوطني ) ؛واذا ما تملينا تماثيل القاعدة وجدناها ترمز الى اعضاء مجلس النواب والوزراء وكأنهم يستمعون اليه خطيبا أ.ه)...
    لقد تنقل التمثال من موقعه الاصلي الى حيث مدخل جسر الجمهورية ليقابل مدرسة الراهبات ؛ ثم الى بداية ساحة التحرير ؛ ولما كان التصميم والانشاء اعترضا مكانه في الحالتين فقد نقل الى موقعه الاخير في ساحة النصرمنذ عام 1962 حتى لحظة الاجهاز عليه يوم 6 تموز2003 ؛ اي بعد ثلآثة اشهر من الاحتلال الغاشم ؛ حينما اقتلعته زمرة بمعاولها بينما كانت القوات الامريكية تجوب شارع السعدون . لقد كان الجمهور المحتشد يستغيث برعاة الدبابات في حين كانت المعاول تهوي على النحاس والحجر ؛ ولا من مغيث حيث اقتلع التمثال من اساسه ونقل على عربة خشبية يسحبها حمار الى جهة معروفة المظهر ؛ معلومة المخبر .

    عراقيون يحتفلون برفع الستار عن التمثال الجديد في ساحة النصر
    لكن ابناء الشعب الغيارى وابناء عشيرة السعدون واقاربه وعارفي فضله بادروا الى صب التمثال مجددا بمادة( الفايبر كلاس) لكي يقف مجددا كرمز من رموز العراق وشخصية وطنية لاتنســى

  2. #2
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19
    شكرآ عزوز على المعلومات

  3. #3
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: March-2021
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 27 المواضيع: 12
    التقييم: 1
    آخر نشاط: 11/April/2021
    مقالات المدونة: 1
    آل جشعم وهم

    الثويني : وهم العكله والعقل والصقر والجديع

    الحسين : وهم الكليب علي بيت بوهان في الكويت ، والمطرود بيت عبد الصاحب المطرود الحسين شيوخ الجشعم في كربلاء

    الناصر : وهم الماهود والنشمي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال