حالات وأمور لا يجب أن تعتبريها شخصية
نتطرّف أحياناً في تحليل الأمور الحياتية التي تصادفنا، من أحداث نعيشها، وملاحظات نتلقّاها أو ظروف نكون فيها، فنأخذها بصورة شخصية وكأننا نحن المستهدف الأول، ما ينعكس علينا بصورة سلبية بكل تفاصيلها من مزاجنا الى ردّات فعلنا وصولاً الى علاقاتنا بالآخرين. في أي حالات يجب أن تمرري الأحداث في شكل انسيابي من دون اعتبارها هجوماً مباشراً عليك؟ اكتشفي هنا.
-تعليقات الانترنت: من خبرة شخصية دعيني أقول لك عزيزتي إنّ مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة هي الراعي الرسمي لأكثر حالات سوء التفاهم بين الناس، مع أقرب الأشخاص اليك، فكيف الحال حين يحتدم الحديث في التعليقات على موضوع معين على حساب وسيلة إعلامية مثلاً على فايسبوك أو نجمة على انستقرام؟ أنت في الأساس لا تتفقين مع كل من حولك ولا يمكنك إقناعهم بموافقتك على رأي تطلقينه أو كل كلمة تنطقين بها. لذا، نصيحتنا لك عزيزتي أن تنأي بنفسك عن هذه المعارك الالكترونية مع شخصيات افتراضية لن تلتقي بها يوماً، حتّى ولو وجهوا لك كلاماً قاسياً.
- تذمّر الزبائن: إن كنت في وظيفة تضعك في تماس مع الزبائن، في قسم المبيعات مثلاً أو في قسم الاستقبال أو سواها، عليك أن تفصلي نفسك كلياً وشخصيتك وكرامتك عن وجودك خلال الدوام، ويجب أن تعتبري أن كل ملاحظة أو تذمّر أو حتّى كل تصرّف غير لائق يصدر عنهم ليس موجهاً لك لأنّك أنت كشخص موجودة، ولكن لأنك تمثلين بطريقة أو أخرى وظيفتك هذه.
- عدم قبولك في الوظيفة: أن تأتي النتيجة سلبية في وظيفة تمنيت أن تشغلينها، أمر ليس سهلاً للبتّة والأصعب ألا تعتبريه شخصياً لما سيؤثّر عليك ويهدم ثقتك بنفسك الى حدّ أن يبكيك لأيام متواصلة. ولكن، من النادر أن يتمّ رفضك في الوظيفة لشخصك وشخصيتك وطباعك وشكلك.. ولكن لسبب أبعد منك كشخص، لأنّك ربما لا تملكين الخبرة، لا تملكين المواصفات "المهنية" أو لأنّ شخصاً آخر يتقدّم عليك بالمواصفات. خذيها من هذه الناحية، أفضل لك وأكثر منطقية.
- الضحك في وجهك: ننصحك ألاّ تقرري مباشرةً أن كل من ينظر اليك مبتسماً في المول، على الطريق، في المنزل ... يسخر منك. فأنت أولاً لست محطّ سخرية، وثانياً قد يكون شارداً في أفكار أخرى كما يحدث معك غالباً، وقد وقع نظره عليك صدفةً! تصرفي أكثر بعقلانية مع الموضوع.
منقول