زوجتي لا تداويني
عن قصة واقعية من التراث الفرنسي
يُحكى أن هنالك شاب اسباني تزوج من زميلته في كلية الطب بعد علاقة حبٍ قوية جداً وتخرجا منها طبيبين متفوقين وبعد اتمام الزواج.
بدأ هذا الطبيب بنشر تراثه من ابحاث وتقريرات في مجال الطب والتحليلات المختبرية واعتمد على مجالس المثقفين في نشر هذه الابحاث, حتى ذاع صيته في الاوساط الأكاديمية بين الباحثين.
وقد قدم لزوجته ما يمكنها من نشر ابحاثها وادخالها في مجالس الاطباء الخاصة بمدينة سوربو ونشر ابحاث وتقريرات بإسمها بل حتى قام بإرجاء شهادات طبية خاصة بها .
ولم يكن يطالبها الا بنشر آرائها الطبية ومتابعة المنشورات الطبية لتكون على قدر المسؤولية , لكن حب الموضة والماركات الخاصة بالمرأة قد شغلتها عن واجبها كطبيبة بل والأكثر من ذلك لم يكن من الطب الا الشهادة التي تحملها .
الى ان أثر هذا الوضع في العلاقة بين الطبيبين فبدأ التنافر بينهما والهروب من قبل الزوج الى من يكمل هذا النقص في التعاون العملي لألى يضيع تراثه ومنهجه بسبب جهل زوجته واعتمادها التام على ما يقدمه لها زوجها وما ينشره من ابحاث بإسمها وهي لا تعلم ماهية هذه الأبحاث والتقريرات.
حتى اصيب الزوج بمرض معين ولم تستطع هذه الزوجة من ايجاد دواء مناسب لحالة زوجها.
وعندما قدموا زملائه وسألوه عن سبب مرضه قال: (( زوجتي لا تداويني)) وفوجئ الجميع بهذا الكلام وقالوا انها لم تجد العلاج المناسب لك فقال : عندما اعتمدت على كل شيء يأتيها وهي مسترخية اضاعت معنى الطب واصبحت لا تداويني الى أن تفاقم مرضي وكبتي في داخلي ووصلت إلى هذه الحالة.
وهنا نجد ان الغاية الاساسية من الزوجية تقدير كل فعل وحمله على محمل الدين فعدم التقدير والإهتمام تؤدي إلى دمار الأسرة وتقتل الحب .
وخير دليل على ذلك قول امير المؤمنين (ع) في قصيدته الزينبية المشهورة((أن القلوب إذا تنافر ودها شبه الزجاج كسرها لا يشعب))