هواجس يمنية ....................
تذكّـــرتُ أيامَ الحجـــــازِ بحســــرةٍ
تفيضُ كـ نارٍ بينَ قــــلبي وأضلعي
لتكتبَ عمّــا قــــد لقيتُ ضــــلالةً
على ضامرٍ يطــــوي البلادَ مُــدرَّعِ
وبالنفسِ من اهل الجـــزيرةِ غصّةٌ
وأقذاءُ طرفٍ في الرحيلِ بمدمــــعِ
ألا ثكـــلتْ أرضُ الحجازِ حمـــــاتَها
وصافحـــــت العليا بكفّــــي مودِّعِ
رمتْ بجيوشِ العربِ صنعاءَ حيــنما
ارادت نهوضـــا في بهاليلِ تبَّــــعِ؟!
أيجمــــــلُ بالحســـناءِ شدُّ قناعَها
وسوئتها مكـــشوفةٌ لم تقنّـــعِ ؟؟
وفي القدسِ تسبى كلَّ يومٍ حرائرٌ
واعراضُها نهـبَ الخنا والتبضَــــعِ ؟!
ترامـــــتْ على ذلِّ السباءِ كأنَّهــــا
بقــــــايا رذاذِ العارضِ المتقـــــشِّعِ
وهل يمنــــــعُ الحسناءَ جانبُ بيتِها
اذا كــــان ربُّ البيتِ غيرُ مُمَنَّعِ ؟؟!
فياويحَ قومي في المعاركِ واللظى
وقدْ بانَ حينَ البأسِ من كان يدّعي
.......................................
وما هيَ الا نزعـــــــــةٌ أجنبـــــيةٌ
ألمَّت فحـاشا الشاعر المتضــــلّعِ
يزاولها عقــــلي ويقضي بانهــــــا
ستصبـــــحُ دربا من دروبِ التطبّعِ
تكلفنــــــــي ان لا احس بجمرِها
وقد اوقدوها بين قلبي واضـــلعي
وتمنعها ان لا يطير شرارها........
...وقد اخذتها الريحُ من كل مفزعِ
منقول