قد تعتقدون أنّ الإبتعاد عن الأطعمة الشّديدة الملوحة والتّقليل من كميّات الملح في الطّعام أمر يتحتّم فعله على من يعاني ارتفاعًا في ضغط الدم فقط.

لكنّ هذا غير صحيح. فحتّى الشّخص الذي لا يعاني ذلك، عليه الإنتباه إلى كميّات الملح التي يستخدمها، فإنّ الإكثار من الملح في الطّعام يؤذي الأوعية الدموية والقلب والكلى والدّماغ بحسب ما أكّدته دراسة جديدة.

وفي هذا السّياق، استعرض الباحثون الأدلّة المُتاحة ووجدوا أنّ المستويات العالية من استهلاك الملح لها آثار ضارّة في عدد من الأعضاء والأنسجة في الجسم حتّى عند الأشخاص الذين يُعرفون بـ "مقاومة الملح" أي الذين لا يؤّثر تناول الملح في ضغط الدم لديهم .

وقد أظهرت نتائج الدّراسة أنّ مستويات الإستهلاك العالية من الملح قد تؤدّي إلى انخفاض وظيفة البطانة الداخلية للأوعية الدموية.

وتُشارك خلايا هذه البطانة في عدد من العمليّات، بما في ذلك تخثر الدم والوظيفة المناعية.

وقال الباحثون إن ارتفاع مستويات استهلاك الملح يؤدّي أيضًا إلى تصلّب الشّرايين.

وإنّ تناول كميّات كبيرة من الملح يضرّ وظائف الكلى ويُمكن أن يؤثّر أيضًا في الجهاز العصبي.
منقول