يحرص عدد كبير من الصّائمين في شهر رمضان المبارك على أخذ قيلولة قصيرة خلال ساعات ما بعد الظّهر.

وإن كان هدفهم من القيلولة هو الإستراحة فقط، فإنّهم قد لا يدركون أنّ ذلك قد يُساعدهم في الوقت نفسه على تحسين كفاءة ذاكرتهم بنسبٍ عالية، وفق ما أكّدته دراسات حديثة.

وشدّد الباحثون، على أنّ الحرص على أخذ قسط من النوم أو ما يسمى "بنوم القيلولة" لفترة تستمرّ لما بين 45 إلى 60 دقيقة، ينتج عنه تحسنًا بمعدّل خمسة أضعاف في استرجاع المعلومات والذاكرة، موضحين أنّ غفوة صغيرة في المكتب أو المدرسة ليست كافية في تحسين وتعزيز قدرات الطاّلب في التحصيل الدراسي، وفقًا للدّراسة التي نشرت في علم النفس العصبي.

وقال "أكسل مكلينجر" الباحث بجامعة "سارلاند" بألمانيا، "أينما البيئة التعليميّة التي يتواجد فيها الأشخاص، يتعيّن علينا أن نفكّر بجديّة حول الآثار الإيجابية للنوم".

وفي هذه الدراسة، راقب الباحثون مجموعة من الأشخاص عكفوا على مشاهدة أقراص فيديو رقمية، حيث لوحظ أداءهم كان أسوأ بكثير من المجموعة التي استطاع أفرادها أخذ قسطٍ من نوم القيلولة.

وقد ركّز الباحثون بشكلٍ خاص على دور الحصين، وهي منطقة في المخ معنيّة بتجميع الذكريات، وهو ما كان يُعرف في السابق بنقل المعلومات في ذاكرة التخزين على المدى الطويل.
منقول