First Published 2010-06-13, Last Updated 2010-06-13 12:01:51
اجتماع بلا ملامح
علاوي والمالكي: لقاء بارد لنصف ساعة!
زعيما القائمة العراقية ودولة القانون يجتمعان في مقرالحكومة تحت اجراءات أمنية مشددة ويخرجان بلا مؤتمر صحفي.
ميدلايست اونلاين
بغداد - عقد زعيما أكبر كتلتين سياسيتين في العراق محادثات السبت للمرة الاولى منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في مارس- اذار لكن لا يوجد ما يشير الى تحقيق انفراجة بشأن الحكومة القادمة في البلاد.
واجتمع رئيس الوزراء نوري المالكي واياد علاوي زعيم قائمة العراقية لنصف ساعة في ظل اجراءات امنية مشددة في مقر مجلس الوزراء بعد اسابيع من الجدل بشأن من الذي يحق له تشكيل الحكومة.
وتضاربت المعلومات حول نتائج اللقاء الذي عقده زعيما ائتلافي "العراقية" إياد علاوي و"دولة القانون" نوري المالكي.
وقد انفض اللقاء بعد وقت قصير من عقده في مجلس الوزراء بالمنطقة الخضراء، وأفادت معلومات بان الرجلين لم يحضرا مؤتمرا صحافيا كان مقررا ان يعقداه اثر الاجتماع من دون معرفة الأسباب.
لكن مصادر مقربة من الطرفين أفادت بان الرجلين اتفقا على مواصلة اللقاءات مستقبلا سواء على صعيد قيادتي الائتلافين أو اللجان الفرعية.
ووصفت مصادر في الائتلافين اللقاء بانه حقق هدفه بكسر حالة الجمود وإذابة الجليد بين الرجلين.
وهذا هو أول لقاء يجمع الرجلين المتنافسين على الفوز بمنصب رئيس الحكومة المقبلة، واللذين حاز ائتلافيهما على المرتبتين الأولى والثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق في مارس- آذار الماضي.
ويأتي هذا اللقاء قبل يومين من موعد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد وبعد يومين من الإعلان عن انبثاق تحالف جمع ائتلافي دولة القانون والوطني في خطوة وصفت بانها محاولة لقطع الطريق على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة وبدعم من ايران للاحزاب الدينية.
وكانت عدة محاولات لجمع المسؤولين قد فشلت في السابق.
وفازت قائمة العراقية التي يتزعمها علاوي بفارق صغير في الانتخابات التي جرت في السابع من مارس- اذار بدعم من السنة التي هيمنت في وقت من الاوقات على الساحة السياسية في العراق.
لكنه يواجه التهميش بسبب تحالف قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي والتي جاءت في المرتبة الثانية مع التحالف الوطني العراقي الذي يضم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والذي جاء في المرتبة الثالثة والمجلس الاعلى المدعوم من ايران.
وحذر علاوي وهو شيعي علماني ورئيس وزراء سابق من ان العراق يخاطر بالعودة الى حرب طائفية شاملة اذا حرمت قائمة العراقية من الحق في ان تتزعم حكومة.
لكن بعض الحلفاء السنة يخشون من خطر الابعاد التام عن الائتلاف الحاكم اذا استمر علاوي في الاصرار على تزعم الحكومة. والتحالف الشيعي الجديد مازال يحتاج الى اربعة مقاعد لكي يحصل على أغلبية.
وقال علي الدباغ المسؤول بقائمة دولة القانون وهو متحدث أيضا باسم حكومة المالكي المنتهية ولايتها ان هذا الاجتماع يفتح الباب امام اجتماع اخر بين الجانبين وسيؤدي الى تضييق الفجوة أكثر بينهما.
وقال في قناة تلفزيون العراقية الحكومية انه ليس من العدل توقع ان يحل اجتماع واحد جميع المشاكل مضيفا ان كل الاطراف تتفق على انه من المهم ان تكون قائمة العراقية التي يتزعمها علاوي في الحكومة القادمة بشكل ما.
ويحذر محللون من انه قد تنقضي عدة اسابيع أو عدة أشهر قبل ان يتم تشكيل حكومة عراقية جديدة مما يعني ان العراق سيكون من الناحية الفعلية بدون من يوجهه في الوقت الذي ينهي فيه الجيش الاميركي العمليات القتالية في اغسطس اب قبل الانسحاب الكامل في العام القادم.
وتزمع القوات الاميركية خفض عدد جنودها من نحو 90 الف جندي الى 50 الف جندي بحلول اول سبتمبر- ايلول.
وتقول واشنطن انها ستمضي قدما رغم الجمود السياسي بعد ان تراجع العنف في مجمله من ذروة اراقة الدماء في 2006 / 2007 .
غير ان الشهرين الماضيين شهدا زيادة في القتلى والجرحى من هجمات المسلحين بينما يحاول المتشددون استغلال فراغ السلطة.