أبو بنين الگرعاوي
مشاكس و افتخر
تاريخ التسجيل: May-2014
الدولة: ارض الحضارة البابلية
الجنس: ذكر
المشاركات: 22,347 المواضيع: 3,149
صوتيات:
15
سوالف عراقية:
3
مزاجي: بكيفي
المهنة: رائد في الشرطة الاتحادية
أكلتي المفضلة: الدولمة البابلية
آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
الاتصال:
الكوارث الطبيعية الكبرى التي هددت وتهدد الحياة على كوكب الارض
إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع
نشؤء ومراحل تطور الحياة على الارض:
تشير نظريات نشؤء كوكب الارض بنحو 4،5-4،6 مليار سنة ،وان بداية نشؤء الحياة على الارض بحوالي 3،5 مليار بموجب معطيات علم الاحافير – علم المتحجرات ،وفي بداية العصر ما قبل الكامبري خلال الفترة ما بين 3500-2600 مليون سنة ظهرت كائنات متعددة الخلايا وانتشار البكتريا والفطور والنباتات المائية ،وكانت الحياة في البداية لا هوائية ،وتطورت مع نشؤء وتكوين الخلاف الجوي والحيوي ،وفي حقب الكامبري(570-500 مليون سنة) ظهرت وانتشرت الحيوانات اللافقرة البحرية من انواع الجوف معويات والمفصليات والرخويات وفيما بعد تزايدت هذه الكائنات كمآ ونوعآ ،وظهر في العصر الديفوني(410-350 مليون سنة) الاسماك والبرمائيات والحشرات البدائية غير المجنحة والنباتات الطحلبية وعاريات البذور وتلاها ظهور الزواحف . نمت وتطور الزواحف في حقبة الميزوزي (230-67 مليون سنة) ظهرت اولى الديناصورات وانتشرت الحشرات السامة واسلاف الطيور والثدييات وتعرضت الديناصورات في اواخر حقبة الميزوزي( العصر الطباشيري-137-67 مليون سنة).
انتشرت الثدييات والحيوانات الوحشية والحيوانات ذات الحوافر في حقة الكاينوزوي وتطورت النباتات الزهرية والغابات،حيث تطورت العالم النباتي والحيواني المعاصر خلال عصر النيوجين(25-3 مليون سنة) ،وكما ظهرت الانسان البدائي في عصر البليوستوسين قبل حوالي 3 ملايين سنة ،وظهرت الانسان العاقل قبل حوالي 100 الف سنة .
كوارث الانقراض الطبيعية:
ظهرت وانتشرت وتطورت الحياة على كوكب الارض خلال نشوء وتطور الغلاف الحيوي الذي يشمل اجزاء واسعة من الغلاف الغازي التي تصل الى ارتفاع 25 كم ويشمل اجزاء من الغلاف الصخري وكامل الغلاف المائي ويمتد بنحو 2 كم تحت سطح الارض بما في ذلك تحت قاع البحار والمحيطات(فيرنادسكي1945).
تعرضت الغلاف الحيوي لكوكب الارض للكثير من الكوارث وحوادث الانفراض وكان بعضها شديد التاثير وذات طابع كارثي. بموجب المعطيات الحيولوجية والمناجية القديمة وقعت حوادث انقراض هائلة لا زالت بقايا آثارها موجودة في صخور والتكاوين الطباقية من الجزء الاعلى في قشرة كوكب الارض.
حدثت كارثة الانقراض الحياة على الارض في العصر الارودوفيشي(500-440مليون سنة) وادت ذلك الى تنافص عدد فصائل الكائنات الحية بمقدار 12 مرة . ظهرت الكارثة الثانية في العصرالديفوني(410-350 مليون سنة) وتناقصت الاحياء فيها بمعدل 14 مرة . ظهرت الكارثة الثالثة في اواخر العصر البرمي(285-230 مليونسنة) التي ادت الى انقراض حوالي 8-10% من اجمالي الكائنات البحرية ،وسميت تلك الكارثة بكوارث الانقراضات الجماعية ،ولذا ظهرت بشكل واضح اثار الموارد الهيدروكاربونية في الطبقات الصخرية التي تشكل مصدر نشوء وتكوين خام النفط في باطن الارض. ظهرت الكارثة الرابعة خلال عصر الترياسي(230-195 مليون سنة) ،حيث تناقص الكائنات الحية من نوع ثلاثيات الفصوص والعوالق البحرية والمرجان وعضديات الارجل والزنبقيات بمعدل 12 مرة ويمكن مشاهدة آثار وبقايا تلك الكائتات في التكاوين الطباقية التي ترسبت خلال عصر الترياسي ،وتلا من بعد ذلك من استقرار وتطور وتنوع الحيوانات الفقرية البحرية وتنوعت الزواحف وسادت الديناصورات خلال عصر الجوراسي(195-137مليون سنة) والطباشيري المبكر والمتوسط (137-80 مليون سنة) واصبحت الزواحف العملاقة ومنها الديناصورات من ضحايا الكارثة التي ظهرت في نهاية عصر الطباشيري قبل حوالي 65 مليون سنة والتي ادت الى انقراض الديناصورات والزاحف العملاقة. ادت هذا الانقراض الى حدوث فراغ على سطح اليابسة ،وهذا ما هيئأ الظروف لظهور الثدييات الكبيرة والطيور خلال حقبة الكاينوزوي(67 مليون سنة) الاخيرة من تاريخ الارض .
تعرضت كوكب الارض خلال عصر البليستوسن قبل حوالي 2 مليون سنة الى تغييرات مناخية كارثية النوع على الحياة وتعاقب لفترات جليدية واخرى دافئة وممطرة مما ادت الى تعرض بعض الكائنات الحية ( الثدييات الكبيرة والطيور)الى الانقراض ، ويزال بقايا آثار الانقراضات للفييل في سيبيريا والمناطق الباردة باقية لحد الآن.
اسباب ظهور وتكرار الكوارث الطبيعية:
ان حجم تلك الكوارث والحوادث الآقنراضية التي لا تزال بقايا آثارها وشواهدها موجودة في الصخور والتكاوين الطباقية من صخور القشرة الارضية لكوكب الارض قد شجعت الباحثيين والمهتمين بعلوم الجيولوجيا والجغرافيا والبيئة والمناخ وعلوم الحياة وعلوم التاريخ والاثار الى البحث عن اسباب والظروف التي ادت الى تعرض الكرة الارضية – الغلاف الحيوي للأرض الى تكرار حوادث الكوارث منذ تاريخ نشوء وتطور والمراحل التي مرت بها تاريخ الارض، مما ادت الى نشرت العديد من الفرضيات والآراء عن اسباب تلك الكوارث ، ومن أبرز تلك الاراء والفرضيات تكمن بما يلي :
لم تحدث كوارث التي ادت الى انقراض الحيوانات بشكل مفاجئ ومباشر وانما حدثت تبديل وتغيير تدريجي لهذه الكائنات العملاقة.
تغيير نسبة تركيز غاز الاوكسجين – مصدر الحياة في الجو أو زيادة شدة الاشعاع الوارد من الفضاء أو تغير نسبة مكونات العناصر الاثيرية في مياه البحار او تغييرات المناخ .
نجمت حوادت الانقراض نتيجة تصادم الكثير من النيازك والمذنبات بسطح الارض التي يؤدي الى طفح الحطام الصخري وتبخرها من الصخور وتحرير طاقة كبيرة قد تعادل الطاقة التي يحررها انفجار كامل الترسانة النووية المعاصرة واحداث فوهات كبيرة في الارض التي تشكل مواقع تصادم تلك الكتل الفضائية بسطح الارض ، وتم اكتشاف اكثر من 120 فوهة من فوهات التصادم على سطح الارض ،يتراواح اعمارها من عددة الآف من السنيين الى نحو ملياري سنة ،وهناك علاقة بين تاريخ تصادم تلك الكويكبات والمذنبات بسطح الارض وتاريخ حوادق الكوارث والانقراضات الكبيرة للكائنات الحية على كوكب الارض .
حدوث ثورات براكين كبيرة رافقتها اندفاع كميات كبيرة من الغازات والمقذوفات البركانية التي ادت الى حدوث تغيرات مناخية شديدة ، مما ادت بالنتيجة الى انقراض العديد من اصناف الكائنات الحية ،وقد رافقت البراكين تكون الارض منذ نشؤئها وكان لها دور مهم ومؤثر في انتشار الحياة وتوزيعها عليها ولا تزال آثارومواقع أكثر من 400 بركان موجودة على سطح الارض، ولا سيما في النصف الشمالي من الكرة الارضية ،وان حوالي 800 منها نشطة يثور بين الحين والآخر ، مما يهدد الحياة في المستقبل على كوكب الارض .
الانخفاض التدريجي لمستوى سطح مياه البحار التي كانت تغطي معظم اوريا وشمال افريقيا والصحراء الكبرى والشرق الاوسط ومساحة كبيرة من شمال امريكا الجنوبية ادت الى انقراض حوالي 80% من الكائنات الحية ،ولا تزال بقايا آثاروشواهد ( المتحجرات ) من الكائنات الحية موجودة في ترسبات والصخور الرسوبية التي تكونت في البحار والمحيطات القديمة .لعبت وتلعب الحركات التكتونية الافقية والعملاقة وحركات الكتل القارية دورا مهما في تاريخ نشؤء وتكوين وتطوير وانقراض االبحار القديمة ومنها ( بحر او محيط التيسيس) ولا تزال بقايا من اجزاء تلك البحار باقية على سطح الارض ( البحرالابيض المتوسط ، البحر الاسود) ،وتكونت على آثارتلك المحيطات والبحار سلاسل جبلية تمتد من الهملايا الى اوربا ،وادت تلك التغييرات والظروف البيئة المناخية الى انقراض الكثير من الكائنات الحية على الارض ولا تزال بقايا متحجرات تلك الكائنات موجود في الصخور الرسوبية التي تكونت خلال تلك الفنرة ،وهناك علاقة بين تاريخ نشوء البحاروالمراحل التي مرت بها من عمليات التقدم والتراجع وانقراض بعض اجزائها خلال تاريخ الجيولوجي وبين حوادث كوارث انقراض الكائنات الحية على كوكب الارض .
يشيرعلوم التاريخ والآثار الى ان بعض الحضارات تعرضت للفناء لأسباب مختلفة منها اسباب بيئية في كثير من الحالات، لأنها كانت ضحايا اخطائها وافراطها في استثمار الموارد الطبيعية المتاحة لديها. تمكن الباحثين في مجال علوم التاريخ والاثار والبيئة من معرفة زمان التغيرات التي تعرضت لها البيئة ومكانها ،وان هذه التغيرات تعكس تطور ثقافة البشر وتراكم خبراتهم واختلاف تأثيرهم في البيئة عبر المراحل التاريخية مبتدأ بالعصر الحجري القديم(3مليون سنة الى 12 الف سنة) والعصر الحجري المتوسط (12-8 الف سنة ) والعصر الحديث( 8000 سنة ٌق.م الى اواخر الاف الرابع قبل الميلاد) ،و كانت بلاد ما بين النهرين ووادي النيل غنية بمختلف انواع الكائنات الحية( الغزال ،الخنازير، الضبع، الدب ،الفهد ، الاسد، الفيل، الحمار الوحشي وغيره) ،وفيها مارس الانسان حرف الصيد والجمع والرعي والزراعة والاستقرار وبناء المدن واشاد فيها الحضارات( الحضارة الفرعونية ، السومرية ، البابلية والاشورية وغيرها ).
انقراض حوالي 80% من الكائنات الحية خلال مراحل تطورها الجيولوجي والبيئي والمناخي بفعل العوامل الطبيعية ، وان الارض في هذا العصر تقع من جديد على حافة انقراض جماعية ولكنها هذه المرحلة ناتجة عن نشاطات الانسان وتأثيراته المختلفة ، وان هذا الوضع يشكل خطرآ على مستقبل الجنس البشري ،لان الانقراض في هذه المرحلة ان حدث لا سمح اللة سوف يطال الانسان، لأن
النشاط البشري في الفترة الاخيرة قد ادت الى تغيير الوسط الحيوي والتأثير على تنوعه الذي تكون خلال ملايين السنين. يشير التقارير بأن الانسان قضى على نحو 60 الف نوع من النباتات و6 الآف نوع من الحيوانات وتسبب في انقراض العديد من الكائنات الحية الدقيقة وتقليص مساحة الغابات الى النصف ، وهذا سينعكس سلبآ على حياة الانسان وامكانية حصوله في المستقبل على حاجاته من الثروة الغذائية والدوائية والصحية .
سبل مواجهة الكوارث الطبيعية على الحياة في كوكب الارض:
احتاج التوازن البيئي الى ملايين السنين حتى بلغ هذا التوازن ما هو عليه الآن وان مفهم هذا التوازن هو مفتاح لمعرفة اسرار البيئة ومعرفة عناصرها واهمية هذه العناصر ودور كل منها في النظام البيئين لأن جميع هذه العناصر ترتبط بعضها ببعض ويوجد فيما بينها علاقات تأثير وتأثر متبادلة،وان اي تغير في احد هذه العناصر قد يؤدي الى تغير في العناصر الاخرى.
يعد الانسان من أبرز العوامل المؤثرة في التوازن البيئي ، وبدا هذا التأثير مع أكتشاف النار وكان تأثيرها ضعيفآ عندما كانت موارد البيئة وخيراتها تزيد عن حاجة الانسان ،ولكن ادت زيادة عدد السكان وزيادة معارف الانسان وقدراته العلمية والتقنية وتعلمه الزراعة وتأهيل الحيوان ، ثم انتقاله الى عصر الثورة الصناعية واستخدام الوقود الاحفوري من فحم وغاز وبترول وصولآ الى استخدامه الطاقة النووية وارتياد الفضاء مما ادت الى تغيير الكثير من مكونات البيئة ،لاسيما اختلال دورة العناصر الرئيسية للبيئة ، مثل دوراة ( الكربون ، الاوكسجين، ،النتروجين، الكبريت ، الفسفور والدورة المائية ) والتدخل فيها شكل خطرآ متزايدآ على البيئة والتوازن البيئي بفعل تداخل وتشابك العوامل الطبيعية والبشرية التي لها دور في حدوث وتكرار الكوارث الطبيعية مما يهدد الحياة على الارض ولا سيما في المرحاة المعاصرة، الذي اصبح الانسان يعيش في أزمة بيئية حقيقية عامة وشاملة في جميع أوجه نشاطه وحياته ، وهذه الازمة تتخطي الجانب الطبيعي الى الجانب الاجتماعي والثقافي والحضاري.
ان الطبيعة وعناصرها المختلفة كانت وستبقى نسيجآ من التناقضات ،ولكن الانسان يتدخل وسيبقى يتدخل في الوسط المحيط به لكي يطوعه لمصلحته مؤدية الى اختلال التوازن الطبيعي للآرض،مما يشير بضرورة المحافظة على هذه العلاقة الذي يضمن التطور المشترك للغلاف الحيوي والمجتمع البشري بوصفه جزءآ لا يتجزأ منه ،لذا من الضروري العمل من اجل حماية الغلاف الحيوي من خلال حماية مكونات الغلاف الحيوي بهدف التقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية على مجمل جوانب الحياة.
ان الغطاء النباتي والحيواني ولكل كائن حي له دور مهم في تطور الحياة واستمرارها في عملية التركيب الضوئي،في بناء التربة ، في امتصاص بعض الملوثات، الدورات الطبيعية والسلاسل الغذائية وفي حماية عناصر الغلاف الحيوي من الهواء والماء والتربة وحمايته من مختلف اشكال التلوث ومصادره وحماية المياه من الثلوث بمختلف اشكاله وترشيد استغلاله وعدم استنزاف مصادره والتربة وصيانتها من التلوث والتعرية والتصحر واستخدامها بشكل سليم و حماية الغطاء النباتي والمحافظة على تنوعه وحماية المراعي من الرعي الجائر والغابات من القطع والحرق والتلوث والعالم الحيواني من الصيد والمرض وغير ذلك من الاجراءات المناسبة في حماية الغلاف الحيوي . كل ذلك سيضمن من تقليل تاثير الكوارث الطبيعية المقبلة على مجمل الحياة على كوكب الارض.