بعضٌ مني أنتَ أيها المساء
كل محاولات النسيان وملامح التناسي
باتتْ وشماً على اليدِ
أستبشرت خيراً حينما شرعتْ آخر نافذة
من طمأنينةٍ لكنها للأسف
كانت فقط على الورق مكتوبة
أكذبُ عليك أيها المساء
لو قلتُ لك بـ أنني عتقتك
وأنني قد رتبتُ ذهني على نسيانك
مازلتُ أمام المرآة أحاور
الوقت النازف على ذراعيّ آخر خمسة دقائق
مشوبةً بـ ارتطام الجسد في باحة مزدحمة بـ الظنونِ
أنتظرُ أن يُحالفني الحظ
وأطوق سعادتي بـ جناحيّ رغبة
طال الوقوف
وما نضجتْ على يدايّ سوى
سيدة ليست أنا
لا أشبهها ولا تشبهني
التعديل الأخير تم بواسطة خواطر~ ; 26/July/2015 الساعة 3:12 pm
أيها المساء
الشكوك كانتْ آخر سحابةٍ تعبرُ وجهي
لا يفصلها عن جسدي سوى كلمتين
وأنا وهي في اِرتباكٍ دائم
ولحظةٍ جامدةٍ
كانتْ فقط لـ تصفيةِ الحسابِ
عندَ أولِ رنةِ هاتفٍ
أكبحُ نفسي كثيراً وتتراجع أقدامي
بـ خطواتٍ متباعدة ومتراخية جداا
لكيلا
لا أسمع
لا أرى
لا أتنفس
لكنني كنتُ مضطرة للتغابي
وقبول الحقيقة كما هي بـ فستانها الداكن جداا وجدااا
أيها المساء
ينابيع الروح تشكو الظمأ
مدّ جذورك ولا تخشى سلطنة الماء
على نوافذ فاكهتك
أيها المساء
عينياها حبتي نور
تشعلان اصابع
اللهفة في كل شبرٍ من ظلي
كأنها ، أنتَ
كأنها ماضٍ يتجددُ في رأسي
أنت يا مسائي الوردي
يا ضحكة بلادي وسط دفء القلوبِ
البحار والأنهار ونجوى الأشجار
تعللتْ بـ الصبرِ
بغية لحظة إِنشراح
تحكي قصة وقت ما زال يجهل
تفاصيل تعويذة
إِستأثرت على عود ثقاب
أشعلَ مَحفل التلاقِ
غموضاً
ومُلاقاة
بين غريبين
أخفقَ كل منهما
وأمسى كلاهما تحت طاولة الشبهات
يتبادلان أدوار
ملامةً مُفرطة تملأ ثقوب الذاكرة
بـ الأعاجيب
أيها المساء الوردي
أرجوك ..أرجوك
لا تنحت تمثال النسيان على جسدي
إمنحني تذكرة
أعبرُ
فيها متاهات وجهي
العالقة
بـ آخر خسارة
أيقظتْ
يومي الساخر
بـ اِرتعاشة جفن
تأرجح
بين سؤال
وتسول أينعَ المرارة
خنجراً
على خاصرة الورق
حتى
أثمرتْ حروفاً
من
متاهةٍ وضياعٍ
ايها المساء لا تحاول ان تكون صباحا زاهيا
ايها المساء تاكد انك لو كنت زاهيا كما تظن
لكان طلوع الشمس في اولك لا في نهايتك ومغيبك
ايها المساء قد عشت دهرا وانت صباح وانت زوال
وعش انت مساء لا اكثر ...
كفاك بكاء على الاطلال ....