هو العنوان الذي اخترته لهذه الصفحة التي ستضم بعض رسائلي إليك،، رسائل لا تزال عالقة في بريدي الذي فقد الحياة بعدك،،هي ذاكرتي وحدي ،، ذاكرتي التي أصبحت كل ما لدي في هذه الحياة،،كلما آلمني اليوم بتفاصيله الموجعة ،، وكلما جرحني الغد باستحالة بلوغي له بأمان،، أعود إلى ذاكرتي المليئة بك وبي،، أتجول فيها بصحبتك،، فتعود لي ابتسامتي التي فقدتها منذ رحيلك،، وتعود لي بك الحياة التي ما عدت أعرف عنها سوى ما يحكونه لي أولئك الذين لا يزالون يعيشونها !!أتجول كــ طفل بريئ،، فبعدك فقدت براءة روحي،، أركض وألعب بعفوية لا قيود تعيقها،،وأغني كعصفور حالم في فضاء الكون الفسيح،،ذاكرتي هي ما تبقى لي مني ،،،قلت لك يوما ســ يجيء زمن يقرؤون فيه رسائلي إليك،، ليس ليعلموا طهر ما كان بيننا ،، ولا ليفهموا أبعاد ما ربطنا ،، بل لــ يتعلموا الحب في زمن تشوه فيه الحب بمشاعر ورغبات غريزية قذرة،، ولــ يتعلموا الوفاء لرابطة الروح والفكر في زمن ما عاد الوفاء فيه إلا لرابطة المصلحة والمنفعة المتبادلة...أريدهم أن يقرئوا رسائلي إليك ليعرفوا معنى العشق الملائكي الذي يحملنا معه لسماء الطهر و العفة،، العشق الملائكي الذي يسمو بنا فوق الأنا والذات البشرية الضعيفة...قلت لك يوما رسائلي إليك ستخلدك في عقولهم وعاطفتهم كـ خلودك في دمي ونبضاتي وأنفاسي...رسائلي إليك ليست ملك لي ولا لك..بل هي حق مباح لهم ،، أولئك الذين عرفوك بي وأولئك الذين سيتعرفون عليك بي وبمن يقرئك بي...اليوم يتم غيابك السنة الثانية من عمره ،،لذا أظنه اليوم الأنسب لتولد هذه الصفحة،،فقط لــ يكون لي عذر الحياة بعد هذا الغياب منك ...يا سيدتيمعهم اقرأها لربما تعرفت عليك بي من جديد،،،
*ملاحظة*
هذه الرسائل قد تكون مرتبة زمنيا وقد لا تكون ،، لا يهم.