ص 67
إنّ علاقات محدودة أحّبُ إليّ من رفقةِ السوء ,لكن على أن تأتي وتمضي في الوقت المناسب . ذلك ما يتلائم ونوماً جيداً .
إنّي اُفكّرُ في ما فعلتُ طيلة نهاري وما فكّرتُ بهِ
ماهي التجاوزات العشرة ليومكَ ؟
ماهي المُصالحات العشرة والحقائق العشرة والضحكات العشرة
التي أدخلت السرور على قلبك ؟
مُمحّصاً هكذا ومُهدهداً بأربعينَ خاطرة ,يُداهمني النوم دفعة واحدة
ذاكَ الذي لم أطلبهُ .. سيّد الفضائل كلّها !
***
عن المُستهينين بالجسد/ ص 75 يقول :
جَسَدٌ وروحٌ أنا , هكذا يتكلّم الطفل .
ولِمَ لا ينبغي على الناس أن يتكلموا مثل الأطفال ؟
لكن اليقظ العارِف يقول : جسدٌ أنا بكلّي وكليّتي ,لا شيء غير ذلك .
وليست الروح سوى كلمة لتسمية شيئاً ما في الجسد !
***
أداة لجسدكَ هو عقلك الصغير ,هذا الذي تُسميّهِ روحاً .
أدوات ولُعَبْ هما الحسّ والعقل ,خلفهما تكمن الذات .
ذاتكَ تسخر من أناك ومن قفزاتها المزهوّة .
تقول الذات للأنا : ذوقي الآن ألماً !
فتتألّم الأنا وتشرع في التفكير بوسيلة لدرء الألم .
ومن أجل هذا يكون عليها أن تُفكّر .
ثمّ تقول الذات للأنا : ذوقي الآن لذّة !
فتتلذّذ وتشرع في التفكير بوسيلة تعيد لها مِراراً هذهِ اللذّة .
ص 77
ذاتكم تريد أن تهلك وتضمحّل , لذلك غدوتم مُستهينين بالجسد .
ولذلك تصبّون الآن جام غضبكم على الحياة والأرض .
حسدٌ سرّي يكمن في النظرات الشزراء لإحتقاركم .
ص 87
إنّها الحقيقة إنّنا نحّب الحياة .
لا لأنّنا تعوّدنا الحياة ,بل لأنّنا تعوّدنا الحُبّ !
ص 94
مليئة هي الأرض بالفائضين عن اللزوم ,والحياة قد داخَلها الفساد بسبب هذا الفائض من الفائضين .
ص 96
هؤلاء الذين ليسوا كباراً كفاية كي لا تعرف قلوبهم الحقد والحسَدْ .
ص 100
ينبغي أن لا يكون لكم أعداء ,إلاّ أؤلئكَ الذين يدعون الى الحقد !
ص 152
ليست حكمة آلاف السنين وحدها هي التي نتوارثها و تتدفق داخلنا
بل حمقها أيضاً ,ولكم هو خطير أن يكون المرء وريثاً !
ص 153
في المعرفة يتطهّر الجسد ,وفي المجاهدة من أجل المعرفة يرتقي العارف بنفسهِ .مُقدّسة تغدو كلّ الغرائز لدى العارف .
والذي بلغَ السمّو مرحة تغدو روحهُ !!!
ص 155
إنّها لمكافأة رديئة للمعلّم أن يظّل المرء على الدوام مجرّد تلميذ .
فَلِمَ لا تريدون تمزيق إكليلي ؟ (هكذا تكلّم زرادشت )
ص 161
أي زرادشت , خاطبني الطفل قائلاً : إنظُر الى نفسك في المرآة .
لكنّني عندما نظرتُ في المرآة صرختُ وقد إرتّجَ قلبي هلعاً .
إذ لم أرَ نفسي هناك ,بل وجهاً بشعاً لشيطان وتكشيرة ساخرة .
ص 162
ضاعَ منّي أصدقائي والآن حانت ساعةُ البحث عن أؤلئك الذين أضعتهم!
ص 164
لَكَمْ أحبّ الآن كلّ واحد أستطيع التحدّث إليه ,أعدائي هم أيضاً جزء من غبطتي .
***