بعد أن وصلت درجات الحرارة المرتفعة الى ذروتها، قرّر العراقيون ابتكار طرق جديدة لمكافحة الحرّ الشديد لا تخطر إلاّ في بال المواطن العراقي.
وكانت هيئة الانواء الجوية قد توقعت أن يتعمّق المنخفض الموسمي الحراري الذي تشهده البلاد مما سيؤدي الى ارتفاع محسوس في درجات الحرارة لتكون اعلى من معدلاتها العامة بعدة درجات. وتأتي موجة الحرّ الشديدة في ظل غياب إحتياجات أساسية للمواطنين وأهمها توفر خدمة الكهرباء وأجهزة التبريد لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة.
في هذا الاطار، عبّر الناشطين العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناتهم اليومية بسبب موجة الحرّ الشديدة وكشفوا عن آخر ابتكاراتهم الطريفة.
فانتشرت صورة لأحد المواطنين الذي يلجأ الى ما يعرف بـ"الدوش العمومي" لأخذ حمام صيفي في الهواء الطلق.
وانتشرت صورة أخرى على موقع فيس بوك تظهر رجلا عراقيا ينام وفي يديه لوحا من الثلج لعله يتخلص من "ظروفه القاهرة".
ومن المنشورات الطريفة التي تعبّر عن معاناة العراقيين، صورة لأطفال ينامون على الارض في ظل الطقس الحار وانقطاع الكهرباء.
وغرّد ناشطون على موقع تويتر ساخرين من ظروفهم الصعبة، حيث قال أحدهم: "اليوم حرارة الجو في بغداد اعتقد 75". ونشرت ناشطة أخرى صور من شوارع بغداد حيث يلجأ المواطنون الى "الدوش العمومي".
هكذا وعلى طريقتهم الخاصّة، نقل العراقيون الغليان الذي يعيشونه في الشوارع الى مواقع التواصل الاجتماعي لعلّ ذلك يخفف من وطأة الحر الشديد الذي يعمّ أجواء العراق.