مصطلح مدرسة :
من يرجع الى كتب تاريخ النحو والنحاة لا يجدهم يستعملون مصطلح(مدرسة).فقد وصل الينا كتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام ت231هج وكتاب المعارف لابن قتيبة ت276 هج ومراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي351هج تحدث فيها هؤلاء عمن لهم قدمة في النحو ولغات العرب والغريب ورواية الشعر، فذكروا منهم: يحيى بن يعمر وعبد الله بن ابى اسحق وابا عمرو بن العلاء والخليل وسيبويه وابا زيد الأنصاري والمفضل الضبي والكسائي والفراء ، ولم ينسبوا أيّاً منهم الى مدرسة نحوية او مذهب نحوى ،وانما كانوا يقولون: من اهل البصرة ومن اهل الكوفة ،اروى اهل الكوفة عالم الكوفة. وابو بكر الزبيدى ت379هج في كتابه طبقات النحويين واللغويين قسم النحاة واللغويين الى خمسة اقسام ضم كل قسم نحويين ولغويين ثم قسمهم حسب الترتيب الزمنى فكان البصريون والكوفيون والمصريون والقرويون والاندلسيون ولم يفرد للبغداديين قسما خاصا بهم ولم ينسبهم الى مدرسة او مذهب معين، لكنه استعمل كلمة مذهب عندما ذكر ابا موسى الحامض فقال عنه: كان بارعا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيين. وقال عن ابن كيسان : كان بصريا كوفيا يحفظ القولين ويعرف المذهبين. من هذا يتبين لنا ان الزبيدى هو اول من استعمل عبارات ،مذهب الكوفيين، المذهبين
وأبو عبد الله المرزبانى ت384هج في كتابه نور القبس لم يذكر مدرسة أو مذهب وإنما استعمل علماء البصرة ونحو الكوفيين وأهل بغداد ،فهو أول من قسم النحاة الى أهل البصرة وأهل الكوفة وأهل بغداد. وابن النديم 385هج في كتابه الفهرست ذكر أسماء جماعة من النحويين واللغويين ممن خلطوا المذهبين فهو ثاني المؤرخين الذين استعملوا كلمة المذهبين مشيرا بها الى مذهب البصريين ومذهب الكوفيين، قال عن ابن قتيبة انه خلط المذهبين