توقف الاصدقاء فجاة عن المزاح وهم يسيرون في احد شوارع المدينة ليمعنوا النظر بلافتة امام مول كبير جدا كتب عليها ((خذ ماشئت ببلاش )) فقال احدهم ما هذا يبدوا انها مزحة لجذب الزبائن.. وقال الاخر بل هو تعبير مجازي لرخص الاسعار.. وقال الثالث فـلنكمل طريقنا انها لافتة لا يقبلها العقل .. ولما هموا بالاستمرار بطريقهم قال رابعهم ما الذي سنخسره لو دخلنا الى هذا المول ولعلنا نجد فعلا شيء قد ينفعنا بسعر زهيد..فلما دخلوا الى هذا المول فعلا وجدوا ان الناس تاخذ ماتريد من دون ان تدفع فلسا واحدا فاخذ الاصدقاء بالتحرك سريعا للحصول على مايريدون من البضائع والحاجيات الفاخرة.. فقام احد الاصدقاء بجمع حاجياته باكياس كبيرة وقد اخذ منه التعب ماخذا عظيما ...واكتفى الاخر بملء جيوبه وبعض الاغراض التي حملها بيده اما الثالث والرابع فقد اكتفيا بالنظر على امل ان ياتيا في وقت اخر لياخذا ما يريدان ..وفي هذه الاثناء اعلنت مكبرات الصوت بقي عشر دقائق للاغلاق ..فاخذ الناس يستكثرون من اخذ البضائع فاحس الثالث بان الفرصة ستذهب وهو لم ياخذ شيء فاسرع للحصول على بعض الاشياء النفيسة التي قل وزنها وزاد ثمنها .. وبعد انتهاء العشرة الاخيرة رن جرس الانتهاء ..
وعندما خرج الاصدقاء فرحين بما نالوا وتزودوا بالبضاعة النفيسة من هذا المول العجيب واذا بصاحبهم يشعر بالندم لانه لم ياخذ الموضوع على محمل الجد ....هكذا هو شهر رمضان فتزودوا في العشر الاواخر من نفائس العطايا الالهية .. بضائع الله التي عرضها لكم بدون مال .قبل ان يقرع جرس الانتهاء ..فيندم حين لاينفع الندم