قوارب شعرية تتبختر بين دجلة والنيل07/07/2015 08:56
أمسية رمضانية عراقية مصرية
القاهرة- إسراء خليفة
أقام مركز البلد الثقافي في وسط القاهرة أمسية رمضانية شعرية عراقية مصرية مشتركة أسهم فيها من العراق، كل من سعد جاسم، نجاة عبد الله وعصام البرام، ومن مصر، عاطف عبد العزيز وغادة خليفة وجيهان عمر وهرمز. قدم الأمسية الناقد والروائي بهاء عبد المجيد، حيث تجول بِنَا من بغداد إلى بابل إلى أبي نواس ودجلته.. متنقلا بين روح القاهرة ونيلها وأزقتها المولعة بالحكايات.
افتتحت القراءات بقصائد بغدادية، للشاعر سعد جاسم منتقاة من مجموعته الأخيرة" أنت تشبيهنني تماما"، التي صدرت مؤخرا في القاهرة، حلق فيها بأجنحة الصور المدهشة والدلالات الإنسانية العميقة، ومن تلك القصائد " تجليات السومري وأنثاه النافرة ":
معني أنا
بروحك النافرة
الساحرة
والبرية
مثل نمرة أو غزالة
أضيق بموجها البربري
والغابات والينابيع
ولذا تهيم روحها
كحمامة ضوء
أو كبرق مكتظ بالرغبات
وعسل الغواية
تلاه الشاعر المصري عاطف عبد العزيز بقراءة قصائد من مجموعته الشعرية "الفجوة في شكلها الأخير" فضلا عن قصيدة في استذكار الشاعر المصري الراحل حلمي سالم، الذي توافق ذكرى رحيله هذه الأيام"، وجاء فيها:
كأنك لست من المصورين الذين التمسوا
أنفاسهم
في رئات الناس
أو كأنك السليم
الذي أطل على حطام المعاني
من شرفته
بعد ذلك قرأت الشاعرة نجاة عبد الله قصائد قصيرة تحاكي فيها تفاصيل يومية لحروبنا المستمرة:
أحبني كثيرا ..
فلي من الخطوات ما يكفي
مائة حرب
تتبخر في الطريق إليه
ومن القبل.. ما ينبغي
لترتيب المسارات
لفجر صاخب بالأمهات
ومن ثم قرأ عبده الزراع مختارات من " عيون البنفسج "، بعدها قرأ الشاعر الدكتور عصام البرام نماذج من ديوانه " تراتيل مؤجلة"، ومنها:
نرتشف من حولنا قصصا وحكايات
علقتها ذاكرة مؤجلة
لزمن رخيص قادم
سائرين في شوارع بلهاء
تمتص غبار الحروب المؤطرة
بصور الحب والحريّة الحمراء
تلته الشاعرة المصرية غادة خليفة بقصائدها الرقيقة، ومن ثم اعقبها الشاعر هرمز في قراءة عدد من نصوصه.
http://www.imn.iq/news/view.70903/