أَلا ياعينُ ويحكِ فاسعدينا أَلا فابكي أمـيرَ المـؤمـنينا
رُزِئْنا خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا وفارسَها وَمَنْ رَكِبَ السّفينا
ومَنْ لبسَ النّعالَ ومَنْ حَذاها ومَنْ قرَأ المثاني والمئينا
فكلُّ مَناقبِ الخيْراتِ فِيهِ وحُبُّ رَسولِ ربِّ العالمينا
وكنّا قبْلَ مقتلِهِ بِخَيْرٍ نَرى مولى رَسولِ اللهِ فِينا
يُقيمُ الدينَ لا يَرتابُ فيهِ ويقضي بالفرائضِ مُستبينا
ويَدعو للجَماعَةِ مَنْ عَصاهُ وينهكُ قطعَ أيدي السّارقينا
وليسَ بكاتِم ٍعِلماً لدَيْهِ وَلمْ يُخْلَقْ مِنَ المُتجَبّرينا
ألا أبلِغْ مُعاويةَ بنَ حَربٍ فلا قَرَّت عُيونُ الشّامتينا
أفِي شهْرِ الصِّيامِ فجَعْتمُونا بخَيْرِ الناسِ طُرّاً أجْمَعينا
ومن بعد النبيِّ فخيرُ نفس ٍ أبوحَسَن وخيرُ الصالحينا
لقد علمتْ قريشٌ حيثُ كانت بِأنّكَ خيرُها حَسَباً ودينا
إذا استقبلتَ وجْه أبيحُسَيْن رَأيتَ البَدْرَ رَاقَ الناظرينا
كأنَّ الناسَ إذ فقدوا عَليّاً نعامٌ جالَ في بلدٍ سنينا
فلا واللهِ لا أنسَى عَليّاً وحُسْنَ صَلاتِهِ في الرّاكعينا
وتبْكي اُمُّ كلثوم ٍ عَليْهِ بَعَبْرَتِها وقدْ رَأتِ اليقينا