النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

قصة للكاتبة - يسرى القيسي ( أنسية )

الزوار من محركات البحث: 31 المشاهدات : 879 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو النون
    تاريخ التسجيل: May-2011
    الدولة: Finland
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,674 المواضيع: 729
    التقييم: 747
    مزاجي: الحمد لله بالف خير
    المهنة: Kirjanpitäjä
    أكلتي المفضلة: اللحم المشوي
    موبايلي: iPhone
    آخر نشاط: 7/July/2022
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى najah

    قصة للكاتبة - يسرى القيسي ( أنسية )

    ودعتها بحب ودموع ؛ حاملة جواز سفرها بانتظار الإعلان عن رقم رحلتها وإقلاع الطائرة من أرض الوطن الذي طالما أحتضن ذكرياتها ؛ ذكريات الطفولة البريئة وعنفوان الشباب ؛ ارتدت ساهرة بذلة سوداء على خلاف كل عروس في يوم زفافها كأنها تشيع حياتها إلى مثواها الأخير ؛تفكيرها الدائم بمستقبلها، رافقها لفترة ليست بالقصيرة وهي تتلظى بنار الخيبة والخذلان ؛ سهدها ؛ دخان سكائرها يرافقها كظلها أينما تحل ؛ غارت عيناها في محجريهما ؛غلفت جفنيها هالات سوداء تتسع وتزداد سوادا في أكثر الليالي قلقا وتفكيرا ؛ هاتفتني بعد زواجها وكانت فرحة بتغيير حياتها ومزاجها ..

    مرت شهور لم يصلني منها أي اتصال أوإيميل بعد أول اتصال منها

    لا أعرف لماذا انتابني شعورآ ممزوجآ بالقلق والحيرة ؛ كان ارتباطها بأحمد مجرد خلاص من حالة القلق والسهر، كان تفكيرها الدائم بمستوى عقلية وثقافة الرجل الذي سيوافق على الارتباط بها .؛

    هاتفتها وحيرتي تسبقني ؛ فوجئت بصوت ساهرة مبحوحآ مخنوقآ ..

    •- سألتها ما بك .

    •- - أنفجرت بي باكية شاكية ؛ لم أعد قادرة على

    التحمل .. أصبح رأسي كبالون قابل للانفجار في أي لحظة ؛ لم أعد قادرة على سماع صوته ليس لديَّ رغبة في أن أنظر إليه ، بت أراه دميما رغم سماحة وجهه تحملت كذبه ؛ زيفه ؛ خداعه تحملته أكثر مما يتصوره عقل ؛

    •- قلت لها أنت أكيد تمزحين وتمثلين عليَّ كذبة إبريل أعرفها منذ كنا على مقاعد الدراسة تجيد التمثيل والمقالب ، صرخت بعلو صوتها أضطررت أن أبعد محمولي عن أذني، صوتها أخترق طبلة أذني لا لا... لا مزاج لديَّ للمزاح لقد صفعني ، صفعني ياحنان أتسمعينني ؟ قطع عني أي وسيلة اتصال حبسني في سجنه الكبير .. انه مريض نفسيآ .. يرمي أسقاطاته الذاتية كل ليلة على جسدي النحيل ؛ أنه يشك حتى في خياله ..؛

    أجبت بصوت يكاد لا يُسمع أسمعك جيدا لكن أهدئي

    يا ساهرة، احكي لي ما الذي حصل بينكما ؟ ما الذي تغير في حياتكما ؟

    - ردت : حين واجهته بكذبه عليَّ ؛ عيرني بأنه تحمل نتيجة خطئي ونذالة غيره ؛ وستر عليَّ أمام أهلي كان بالنسبة لي ملاكا بهدوئه وقلة كلامه ؛ أعجبت بصفاته لأني لا أحب الرجل المثرثر .. مثّل عليَّ دور الدون جوان وصور نفسه لي إلهً يمشي على الأرض ...إنه ممثل بارع ، لقد خُدعت بكلامه المنمق وأناقته المميزة وحضوره الآسر .. لكن سرعان ما بدأت أقنعته تتساقط واحدة تلو الأخرى .. تنطبق على أحمد مقولة ( يسكت دهرا وينطق كفرا) إن تكلم كذب كذبا تافها لدرجة بت لا أصدقه حتى وإن كان صادقا .. حاولت أن أتجاهل كذبه .. مرات كثيرة وأتعامل مع سلبيات شخصيته بمرونة ..

    تسمرت في مكاني ووقفت الكلمات على فمي ؛ لم أصدق ما تقوله ؛ أي وقاحة وأي قلة عقل وانعدام الوعي للرجل الشرقي يضربها ؛ يهنيها ؛ ينتقص من كرامتها بيده وبلسانه السليط ونحن في الألفية الثالثة ..؛

    لقد أحبته بوجدانها النقي .. وثقت به وأمنته على سرها .. وعدها بأنه سيحافظ عليها كما يحافظ على حدقات عينيه ؛ سيصونها ويحميها ويسندها .. حدثتني في أول مكالمة لها كيف أنصهرت به لدرجة نسيت نفسها وشخصيتها .. لكن بعد زمنٍ ليس ذهبت وعوده الهشة أدراج الرياح ..؛ سرق حبها الراقي هشم حلمها ..

    تركتها تتكلم بطريقتها الانفعالية كي أمتص غضبها ؛

    - لم أتوقف يوما على التفاصيل التي تعكر صفو حياتنا كي أريح أعصابي مع أنني على يقين أن الذي يكذب مرة يكذب مئات المرات، والذي يكذب كذبة صغيرة يكذب كذبة أكبر ويدمن على هذا المرض .. وجدت أرقام نساء في موبايله وحين واجهته تعلل بأنهن زبونات المحل ؛ لم يعترف بخيانته بل على العكس لامني لأنني فتشت في موبايله وأنا لا أقصد ذلك لقد تدهورت علاقتنا سلبا، بدأ يستغبيني ؛ يستخف بعقليتي .. ويسخر مني أمام أصدقائنا دخل حياتي كإعصار اجتاح جزيرة هادئة فحولها إلى ركام .. نعم لقد حول مملكتي الجميلة إلى حطام .. أمتص رحيق شبابي حولني إلى امرأة هزيلة واهنة .. خائرة القوى .. جعلني أدور حول نفسي في دوامة أكاذيبه أنت تعرفين يا حنان ، بقيت سنوات وأنا عازفة عن الأرتباط بأي رجل لأنني حددت مسار حياتي ورتبت كياني بما رأيته مناسبآ وكما يروق لمزاجي كنت مرتاحة البال .. بحثت في تفكيري عن مرفأ أمان ، كنت أفكر برجلٍ حبه يسكنني لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي الأشرعة.. هواه لهف قلبي وكلامه الرومانسي من أتصالاته المتأخرة ليلا وإميلي الذي امتلأ بوعوده الجميلة ؛ لمست مقدار وعيه وثقافته المميزة ؛ سافر بي إلى عالم طالما حلمت به وافقت على السفر إليه والإقامة بعيدة عن أهلي وأصدقائي ومجتمعي أرتضيت السفر والغربة كي أدفن الماضي في مكانه وأبتعد عن كل ما يذكرني بقسوة وحقارة التجربة ، لكنني أكتشفته بعد زمن ليس بالطويل حبي لأحمد حبآ غبيآ ؛ كان غبائي مكثفآ ومركزآ ، لم أمهل نفسي فرصة لمعرفته والسؤال عنه ؛ لقد أغراني بصوته الشجّي ووعوده بحياة تشعرني بقيمتي وكياني كامرأة ..

    أنت تعرفين شخصيتي فهي واضحة صريحة لا أحب اللون الرمادي ولا شيء يدعوني للكذب ، وهو الكاذب ؛ المخادع ؛ المباغت ؛ البخيل إنه بخيل في كل شيء حتى في علاقتنا الجنسية ؛ لم أتخيل سيأتي يوماً ما ليعاملني بهذا العنف وهذه الوحشية .. لقد أزاح قناع الهدوء المصطنع وتحول إلى حيوان متوحش .. أسلوب حواره معي كان بيده فقط ، لا يفهم لغة الحوار والتفاهم ؛

    أحاول أن أجمع شتاتي ؛ والملم عظامي التي كسرها ؛ لقد فوجئت يا حنان فوجئت بأخلاقه وبوجهه الآخر ؛ حصل بيني وبينه جدار ؛ جدار من الصمت المريب ؛أشعر بندم كبير لأني فضلته على نفسي التي أحبها ..؛

    كان أحمد جُلّ اهتمامي .. راعيته كطفلٍ مدلل ... منحته أسمى حب ؛ لكنه أثبتت لي الأيام بأنه لا يستحق عطائي وقلبي ..؛ كنت بحاجة إلى رجلٍ يكون لي سندا ويغرقني بحبٍ وحنان بعد أن فقدت حنان أبي مبكرا .. لكنه لم يضف لحياتي شيئا .. الأ مزيدآ من المعاناة ؛ البكاء والألم .. فقدنا أهم مقومات العلاقة الزوجية الحب والأحترام .. أهمل كل مسؤولياته الزوجية ورمى بالحمل على كاهلي ؛ يمتلك من البرود الصقيعي لدرجة الاستفزاز تذوب أمامه المرأة الحديدية ..؛

    أكتشفته وهما ؛ سرابآ .. رجلآ زئبقيآ لم أأخذ منه حقا أو باطلا ..رضيت بقدري والتزمت الصمت عله يفهم ..؛

    سمعت صوتها تحشرج وبكت بدموع بلورية صافية كصفاء روحها ؛ حاولت أن أخفف عنها ألمها وجرحها لمشاعرها ..؛

    سألتني ساهرة ماذا أفعل الآن ؟ ولأول مرة لا أعرف ماذا أريد ؛، وغير قادرة على اتخاذ موقف تجاهه. رغم كل ما فعله بي

    قلت لها : فعل بك كل هذا ولا تعرفي أن تتخذي قرارآ يريح أعصابك، ماذا تنتظرين يا صديقتي ، أطلبي الطلاق ما دام لم يحترم آدميتك ؛ أحزمي حقائبك وأرجعي إلى أهلك ووطنك ..؛ أنفضي عن نفسكغبار تجربة لا قيمة لها ؛ فكل تجربة لها فاتورتها النفسية والمعنوية وعليك دفع هذه الفاتورة ..

    كان يعرف منذ البداية لا عذرية لك ؛ أنت لم تكذبي عليه وهل في غشاء البكارة العفة ؟ وهل هنالك رجل باكر ؟ هذا هراء ، أثبت أنه فارغ خاوٍ ٍ بأن على حقيقته ؛ كي يغطي على خياناته لك .. وخداعه لك عندما خبأ عليك عقمه وحرمك من الأمومة، ألم تواجهيه بذلك ؟ لماذا سكتي على حقك ؟

    أجابتني : بصوت فيه الكثير من الحب ممزوجآ بالنكسار والتمسك به .. لكنني أحبه ليس في نيتي أن أخسره ؛ أستغربت من منطقها الأهوج ؛

    - قلت لها : هل أنت مازوشية ؟ صمتُ لحظة بعدها واصلت كلامي معها بحزم ..؛

    أسمعيني جيدا يا أيتها المازوشية ما دمت تحبينه أهمليه قليلآ وتجاهلي وجوده كأنه غير موجود .. لا تعاشريه ؛ أحرميه من حقه الشرعي ؛ لا تكوني له منظفة وطباخة ؛ إلى أن يعاملك بأحترام كما تعاملينه ؛

    فالرجل يموت قهرا لو تجاهلته زوجته .. دعيه وشأنه أتركيه لنسائه ولنزواته دعيه يسهر ويعود لك فجرآ .. سيأتي يوم ويمل من لياليه الماجنة ؛ سيندم على فعلته الحمقاء ويعود إليك ؛ سيأتي يوم يعرف قيمتك ويحترم وجودك ويحب صبرك وسمو أخلاقك ؛ أحمد لا يستحق دموعك الغالية ؛ صدقيني يا حبيبتي سيأتي يوم يتحسر على يوم من أيامك الجميلة وسيحن لحضنك .. لدلالك وأهتمامك به، كل النساء اللواتي عاشرهن ما هن إلا نزوة في حياته ، أنت الباقية كالوطن ، وهن الزائلات ..



    ألومك لأنك أعطيته أهمية أكثر مما يستحق ؛ أنت من جعلت منه طاووسآ كبرته على نفسك ؛ عرفته على مجتمعك ، فشعر بعقدة النقص حتى دون أن تشعريه وهو الذي لا يقرأ جريدة ؛ فكيف تطلبين منه أن يعاملك برقي

    كان والدي رحمه الله عليه رجلآ أميآ ، لكنه كان يعامل أمي بكل أحترام ودلال وطلباتها مستجابة ليس كل الذكور رجالآ.. إتركية يا ساهرة وأنتبهي لصحتك .. أشغلي تفكيرك بأي شيء إلا التفكير به

    هناك كثير من الرجال يشبهونه وربما أسوأ منه ؛ رجال أو أشباه رجال مدمنون على الكذب وعلى الخيانة ؛ أنا أسميهم ذكورآ ، مجرد ذكور ؛ يجيدون العزف على أوتار القلوب الطيبة المحبة ؛ هؤلاء أنصاف الرجال يسري الكذب بدمهم .. يستنشقون كذبا .. هذه مهنتهم .. آلاف النساء الطيبات يتم خداعهن بكلام معسول ؛ هذه تجربتك الثانية فكيف صدقته بسرعة .. كثيرات منا ينسقن وراء عواطفهن ؛ ولا يحتكمن إلى العقل .. ؛

    أوجعتني ساهرة بشكواها

    - قلت لها ليتني كنت قريبة منك لتوضأت بدموعك الطاهرة ؛ شعرت بألمها وأنكسارها وخيبة أملها بالرجل الذي أحبته

    - سألتها ما الذي دفعك لمواجهته بكذبه وهل في كذبه مضرة على حياتكم ؟

    أجابتني .. أكره الكذب ولا تصنفوه كذبا أبيض أو أحمر بات كذبه يخجلني ويحرجني أمام أصدقائنا..؛

    قلت لها يا ساهرتي ؛ المرأة تحب الرجل الذي قرأت عنه في كتب التاريخ الفارس النبيل وسمعت عنه في قصص الأساطير ؛ كي أريحك يا صديقتي هذا الرجل لم يعد موجودا ونحن نعيش في ظل مجتمعات كاذبة منافقة تحب أن تلبس الأقنعة .. فلا تبكي ولا تسهري ولا تنحبي حظك بل أسخري من أنصاف وأشباه الرجال ..أهتمي بصحتك وأسهري على لوحاتك وفنك المميز؛ لا رجل يستحق الذاكرة الاّ إباءنا ؛ أحمد لا يستحق أن يأخذ جزءآ بسيطآ من ذاكرتك وتفكيرك ما دام يعيرك

    بفقدانك عذريتك، هذا الغشاء السخيف الذي يقّيم شرف وعفة المرأة في مجتمعاتنا السطحية التي لا تفكر أبعد من أرنبة الأنف أتركيه وشأنه إنه نكرة .. نعم أحمد نكرة والنكرات لا تستحق أن تأخذ حيزا من التفكير .. أطلبي طلاقك منه تحرري من عقده ومن ضحالة تفكيره المريض أنه لا يستحقك .. أنصحك يا صديقتي أن تقرئي الرواية الأخيرة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي ( نسيان دوت كم) كل قصة فيها نصيحة ودواء شافٍ ناجع لجروحنا ولتجاربنا الفاشلة وسرعة أختياراتنا .. عندما تقرئين مشاكل وتجارب غيرك تهون عليك مشكلتك وستنسين تجربتك ..و لو طبقنا نصائح مستغانمي لِما سمحنا لأي رجل مهما كان شأنه ومستواه أن يخذلنا ويذلنا ويستغل طيبتنا ويشوه حبنا ويحطم قلوبنا ويكسر عظامنا كما كسر أحمد عظامك يا صديقتي المازوشية .

    طلبت من صديقتي الساهرة في التفكير بمشكلتها .. أن تكفكف دموعها وتأخذ دشا باردآ سيطفئ نار أعصابها ولتكن دموعها حافزآ ودافعآ لإيقاد ألف شمعة تنير دربها وبصيرتها ..؛

    - قلت لها أرسمي على وجهك ابتسامة لإشراقة حياة جديدة ، هنالك مثل جزائري يقول ( كل ما تنزل دمعة تضيء شمعة ) لا تتركي له فرصة أن يتشمت بضعفك وأنكسارك .

    لا دواء للرجل الكاذب الخائن إلاّ إهمالك له ؛ أطو صفحته وأرميها خلفك وكأنه لم يمر بحياتك .. أخرجيه من حياتك أشطبيه من رزنامة أيامك لا أريدك مكسورة كوني قوية أخرجي من تجربتك بمعرض للوحاتك الجميلة ؛ فالرجل يخشى المرأة القوية ولا تتصلي بي شاكية باكية ناحبة حظك العاثر، أطلبي ورقة طلاقك إن كان في نيتك أن تردي اعتبارك لنفسك ولكرامتك التي هدرها بقسوة يده ، شعرت بحرقة قلبها وكأنني أرحتها وأزحت عنها عبئا كبيرا.

    شكرتني على الجرعة المعنوية التي أعطيتها لها

    - قالت لي : أنت أسمُ على مسمى فأنت نبعُ من حب وفيضُ من حنان ..؛

    - - شكرتها ضاحكة ؛ كي أغيـِّر من مزاجها وأخفف من حدة النقاش الذي دار بيننا ..؛

    - - أجبتها وأنت يا صديقتي غيـِّري أسمك من ساهرة إلى ساخرة كي تسخري من أنصاف الرجال ؛ أنتهت مكالمتنا الطويلة المليئة بالشجن وألم الجرح المعنوي والأثر النفسي الذي سببه لها ..؛

    - تركتها تأخذ قراراً، أما إهماله وتجاهله وأما الطلاق والنسيان ..؛



    ابو النون

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ابو النون
    أصدقائي في درر العراق . هذه القصة احداثها جميلة ومؤثرة بنفس الوقت . انشاء الله تنال اعجابكم .


    ابو النون

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال