كممثل محترف ليس من الضرورة أن أؤدي دور شخصية تشبهني لا بالأفكار ولا الطبيعة، ولهذا يقولون إنني أتغير كثيراً. هذا ما أكده عبدالمنعم عمايري في حديثه لـ «البيان» عن مشاركته في مسلسل «غدا نلتقي» الذي يعرض بشكل حصري على قناة الإمارات خلال الموسم الرمضاني.
وخلال كواليس المسلسل الذي صور في بيروت، أشار إلى أن شخصيته في المسلسل كئيبة جداً، وبرر: أن نقدم مسلسلاً يتناسب مع الدراما والحزن أفضل من تقديم جرعة غير أخلاقية.
منافسة درامية
عن دوره في مسلسل «غدا نلتقي» من إخراج رامي حنا قال: يتحدث المسلسل عن اللاجئين السوريين في لبنان، وأجسد شخصية «محمود» الذي يعتبر نصف شاعر ونصف صحافي ونصف روائي، وعنده موقف سياسي وإنساني يدافع عنه، كما يعيش مشكلة عاطفية مع زوجته التي سافرت إلى أميركا. وأضاف: مرضه بالسكري، وتفاقم أزماته، هو ما يفرض عليه واقعاً بوهيميا بعد هذه الأزمات، وتستمر الأحداث بالتفاقم إلى أن ينتحر، بعد أن شعر نفسه عالة على من حوله.
وأوضح أن مشاركته في مسلسل «العراب» المأخوذ عن رواية تحمل ذات الاسم. قائلا: أشارك مع «العراب» الذي يخرجه المثنى صبح، أجسد فيه دور المحامي، وهو الأخ غير الشرعي للأخ الأكبر الذي يؤديه عاصي الحلاني.
وعن عرض مسلسلين بعنوان «العراب» الثاني منهما من إخراج حاتم علي في موسم رمضاني واحد قال عمايري: الجميل وجود مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين في العملين، وهنا تبدو المنافسة كبيرة، وفي النهاية الجمهور هو من يحكم.
وقال عمايري: كان من المفروض أن أكون في أكثر من عمل في مصر، لكن اعتذرت نتيجة ارتباطتي بعدد من الأعمال. وأوضح: كان المخرج محمد سامي قد أرسل لي النص للمشاركة بمسلسل «أرض النعام» لكن اعتذار سامي عن العمل، جعلني أعتذر معه. وأضاف: طرح علي مشروع نجيب الريحاني مع مجدي أبوعميرة وأنا ولطيفة، بعنوان «نجيب وبديعة» أي «بديعة مصابني» وتوقف الآن الحديث عن العمل الذي سأجسد فيه دور الريحاني.
الفن والواقع
وحول تأثير الظروف في سوريا على تصوير الدارما قال: أنا من الفنانين الذين لا يزالون يمثلون في سوريا، ولكن الظرف صعب أحيانا في بعض الأماكن، ولهذا نصور في لبنان كونها تملك ذات الجغرافية. وأوضح أنه صور في الشام خلال هذا الموسم هذا الموسم ثلاثين مسلسلا. وفسر ذلك بأن لدمشق خصوصية لا يمكن إيجادها في العالم كله.
ورأى أن الأوضاع في سوريا وإن فرضت أحيانا مواضيع معينة، لكنها لم تلغِ وجود مواضيع أخرى. وقال: بالنسبة لي مثلت في مسلسل «فارس وخمس عوانس» وهو كوميدي وصور في دمشق وليس له علاقة بالواقع المعاش، فالناس تقول «يا الله أريد أن أبتسم وأضحك». وأوضح: بذات الوقت لا يمكن الإصابة بالانفصام، ومن هنا وجدت أعمالا تلامس الواقع والحرب التي نعيشها.
وقال: أعتقد أن الحديث عن الحرب بشكلها الواضح يحتاج إلى مسافة ووقت، وإلا أصبحت نشرة أخبار، فما الفائدة التي ستعود علي أن أقدم لحظة شخص يموت بقذيفة هاون، وفي الواقع قذيفة الهاون تسقط عليه. وأوضح: مهما قدمنا بالفن إلا أن الفن سيسقط أمام الواقع المعاش. وكشف أنه ضد دخول الفن في السياسة خاصة وأن المسائل لم تفرز إلى الآن، ولهذا نحتاج إلى مسافة لأجل أن نتحدث عنها بشكل موضوعي.
سيرة
في عام 1997 شارك عمايري بأول مسلسل وهو«الثريا» وذلك بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قسم تمثيل. وشارك فيما بعد ببطولة الكثير من الأعمال التلفزيونية منها خان الحرير، بقعة ضوء، وغيرها، وأطل في السينما بفيلمين "نسيم الروح"، و"خيال الظل" وشارك بعدد من المسرحيات، وحصلت مسرحيته "فوضى" على جائزة أفضل عرض وإخراج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.