بعد نتائج الامتحانات المخيبة ،هل تقيل الناصرية مسؤولين في التربية وتغلق مدارسها الاهلية؟
تصاعدت في الاونة الاخيرة الانتقادات الرسمية لاداء مديرية التربية في محافظة ذي قار وللمدارس الاهلية فيها ، ولاسيما بعد النتائج المخيبة التي حققتها في الامتحانات الوزارية لمرحلة الثالث المتوسط ، وسط دعوات للشروع بتغييرات جذرية في ادارة التربية وتلميحات بغلق المدارس الاهلية .
ويقول رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة ذي قار شهيد الغالي لشبكة اخبار الناصرية ان نسب النجاح للدراسة المتوسطة للعام الدراسي 2014 – 2015 كانت 29,5% وهي نسبة مخيبة للامال ، عازيا الامر الى جملة اسباب اهمها الاداء السيء للمدارس الاهلية في المحافظة .
وتابع ان السبب الرئيس لتراجع نسب النجاح هو النتائج السيئة للمدارس الاهلية حيث لم ينجح من مجموع طلبتها البالغ عددهم في عموم المحافظة نحو الف طالب سوى 60 طالبا فقط ، هذا فضلا عن المدارس المسائية التي جاءت بنتائج مخيبة كذلك .
اما بخصوص النسب الكلية لجميع مدارس المحافظة فان 439 مدرسة من مدارس ذي قار البالغ عددها 494 اخفقت في تجاوز نسبة النجاح 50% ، وان اكثر من 250 مدرسة كان نسبة نجاحها اقل من 25% .
وراى ان الامر يعد كارثة حقيقة حلت في ذي قار ، وقد تعددت اسبابها بين سوء الاداء في المدارس الاهلية والمسائية فضلا عن الضروف الاستثنائيئ التي يمر بها البلد .
ولفت الى ان تصحيح الدفاتر الامتحانية في داخل المحافظة ومن قبل من مصححين من هيئاتها التعليمية ربما يكون سببا اخر بسبب شدة في التصحيح .
وحمل الغالبي ، مديرية التربية في المحافظة مسؤولية تردي الواقع التربوي فيها ، داعيا الى تغيير جذري في هذه المؤسسة والناي بها عن المحاصصة السياسية والحزبية التي جاءت باناس غير اكفاء .
وكان نائب محافظة ذي قار محمد الصويلي قد طالب التربية في وقت سابق بايضاح سبب النتائج السيئة للامتحانات الوزارية لمرحلة الثالث المتوسط ، داعيا في الوقت نفسه الى مراجعة ملف المدارس الاهلية في المحافظة كونها لم تحقق نتائج مقبولة .
واشار نائب المحافظ الى ان المدارس الاهلية في المحافظة لم تحقق نتائج مقبولة بل ان بعضها لم تحقق نسب نجاح تذكر وهو ما يدعونا للمطالبة باعادة النظر بهذا الملف الذي كنا نعتقد بانه سيكون عاملا ايجابيا في تطوير المستوى التعليمي لدى الطلبة الا ان الواقع اثبت خلاف ذلك .
( ت ع ح )