من هو اللاعب؟
ولد في سويسرا يوم 8 أغسطس عام 1981 لأب سويسري وأم جنوب أفريقية التقيا في رحلة عمل (كلاهما يعمل لشركة أدوية). أمضى فيدرر معظم حياته في وقت مبكّر بالقرب من الحدود الفرنسية والألمانية، والتي جعلته يُجيد اللغة الألمانية والفرنسية والإنجليزية. أخذَ يلعب التنس وكرة القدم في سن مبكرة، ولكنه ركّز طاقاته على التنس وحده، وترك وراءه كل الرياضات الأخرى. في سن ال 14، بدأ اللعب في البطولات، وكيّف نفسه ليصبح محترفاً.
مسيرته الأحترافية:
بدأ مسيرته الأحترافية عام 1998م، حيث فاز بلقب بطولة ويمبلدون للناشئين. وفي عام 2001 أطاح فيدرر بحامل اللقب لاعب التنس الأمريكي بيت سامبراس في الدور الرابع في بطولة ويمبلدون.
وفي عام 2003، وذلك بعد موسم ناجح على العشب، أصبح فيدرر أول لاعب سويسري يفوز بلقب البطولات الاربع الكبرى عندما أصبح بطل لبطولة ويمبلدون. في بداية عام 2004، كان فيدرر في التصنيف العالمي رقم (2)، وفي ذلك العام نفسه، فاز ببطولة استراليا المفتوحة، وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وأحتفظ بلقب بطولة ويمبلدون. وكان في المرتبة رقم (1) في بداية عام 2005، ونجاحاته ذلك العام تشمل لقب بطولة ويمبلدون (للمرة الثالثة على التوالي)، وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة.
بقي روجر فيدرر في صدارة ترتيب لاعبي التنس المحترفين (ATP) من عام 2004 إلى عام 2008. وفي عام 2006، فاز ببطولة استراليا المفتوحة، وتوّج للمرة الرابعة على التوالي بلقب بطولة ويمبلدون، والثالث على التوالي ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة. أستمر في الهيمنة على الرياضة، وحاز بطل اليد اليمنى على لقب الفردي في بطولة ويمبلدون وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة مرةً أخرى وكذلك بطولة استراليا المفتوحة في عام 2007، ليُنهي العام وهو مُتربّعاً على صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.
في عام 2008، فاز فيدرر على اللاعب الاسكتلندي (البريطاني) اندي موراي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ليحقق الفوز الخامس على التوالي ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة. ومع ذلك، أثبتت تلك السنة وقتاً صعباً في مسيرة فيدرر: حيث خسر امام منافسه منذ فترة طويلة الأسباني رافائيل نادال في كل من بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وبطولة ويمبلدون، وخسر امام منافسه الآخر، نجم كرة المضرب الصربي نوفاك دجوكوفيتش، في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2008، ليتراجع ترتيبه العالمي إلى رقم (2).
وفي عام 2009 كان فيدرر قد وصل الى المباراة النهائية في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ومع خيار الانتصار جاءت إمكانية كسر العديد من الارقام القياسية، لكنّه خسر بطولة الولايات المتحدة المفتوحة أمام الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو.
بعد أنْ إستعاد الترتيب رقم (1) في عام 2009، أنتزع رافائيل نادال منصب رقم (1) في عام 2010، وضلّ هذا المستوى بين الخصمين ذهاباً وإياباً وقد كان من بين أفضل عقد من الزمن في السنوات الأخيرة. ظهر في ذلك الحين لاعبي تنس محترفين أُلقيت عليهم الأضواء مثل نوفاك دجوكوفيتش واندي موراي. في وقت لاحق من عام 2010، خسر فيدرر أمام دجوكوفيتش في الدور قبل النهائي من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة. ثم أنهى السنة تلك بالفوز على نادال، في بطولة نهاية الموسم للاعبين التنس المُحترفين.
في عام 2011، فاز فيدرر بـ 18 بطولة للاساتذة. وتصاعدت مهنة فيدرر مرة أخرى في عام 2012، عندما هزم حامل اللقب الصربي نوفاك دجوكوفيتش في الدور قبل النهائي ببطولة ويمبلدون، وذهب إلى النهائي ليفوز على البريطاني اندي موراي في بطولة ويمبلدون وهو الفوز السابع له. ساعد الفوز ببطولة ويمبلدون عام 2012، نجم كرة المضرب البالغ من العمر 30 عاماً في ذلك الوقت على إستعادة صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.
وكان عام 2013، عام خيبات الأمل والصدمة. حيث فشل في الحصول على جائزة أحدى البطولات الاربع الكبرى، حيث تلقّى فيدرر خروجاً مُفاجئاً من بطولة ويمبلدون في الجولة الثانية من قبل منافسه الأوكراني سيرجي ستاخوفسكي الذي كان في المرتبة 116 عالمياً في ذلك الوقت. والحال نفسه في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس)، حيث خرج أيضاً في ربع النهائى من الفرنسي جو ويلفريد تسونجا. وخرج كذلك الحال من بطولة أمريكا المفتوحة في الدور الرابع على يد الأسباني تومي روبريدو. وكان النصر الوحيد للسويسري في هذه السنة فوزه ببطولة جيري ويبر المفتوحة.
وفي عام 2014، واجه فيدرر الصربي نوفاك دجوكوفيتش في نهائي بطولة ويمبلدون ولكن تم رفض التقاط لقبه الثامن، حيث فاز ديوكوفيتش في المباراة. وفي بطولة أمريكا المفتوحة، خرج من على يد الكرواتي مارين سيليتش الذي تأهل الى النهائيات للمرة الاولى في مسيرته.
أعماله الخيرية والتوعوية:
قدّم فيدرر الدعم لعدد من الجمعيات الخيرية. في عام 2003، أنشئ هو ووالدته مؤسسة روجر فيدرر الخيرية لمُساعدة الفقراء وللتشجيع على الرياضة. وفي عام 2005، وضع المِضرب الذي فاز فيه ببطولة أمريكا المفتوحة في مزاد علني لبيعه، وقد خصّص المبلغ لمساعدة ضحايا إعصار كاترينا. في عام 2005، خلال بطولة إنديان ويلز للماسترز، رتّب فيدرر مباراة خيرية تجمع كُبار نجوم ونجمات التنس حول العالم، وذهبت عائدات هذا الحدث إلى ضحايا تسونامي. في عام 2006 تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة من قبل اليونسيف. وقد ظهر فيدرير أيضاً في الإعلانات التوعوية لليونيسيف لرفع مستوى الوعي العام بمرض الإيدز.
بعد حصول زلزال هايتي عام 2010، رتّب فيدرير مباراة خيرية مع أفضل نجوم ونجمات التنس في العالم مثل رافاييل نادال ونوفاك دجوكوفيتش وأندي روديك وكيم كلايسترز، سيرينا ويليامز، لايتون هيويت، سامانثا ستوسور، حيث أُقيمت المباراة في اليوم الأخير قُبيل إنطلاق بطولة أستراليا المفتوحة 2010، حيث ذهبت كل عادات الحفل لضحايا زلزال هايتي. وفي نفس العام (2010)، أختاره المنتدى الاقتصادي العالمي كـ “قائد الشباب العالمي” أعترافاً بدوره القيادي ولإنجازاته ومساهماته في المجتمع.