لم يكن يوماً أعتيادياً ...فلا المنبه يملك تلك الصرخة المزعجه ... ولا الشمس لها تلك الاشعه اللاذعة... حتى الهواء يومها بدا كأنه يحمل أكسجيناُ مختلف ...
فــ يومها لم ترتدي .. زيها المعتاد .. بل اختارت رداءً يناسب موقفاً كالذي ينتظرها ...
"لأنــها ولدتِ شرقيـه"
هذا ما بدأت به خطاباً... شهق لقولها كل رجل حضر .. ليقتنص لو غلطة أملائيه قد تكون تعثرت بها
...وأكملــــــــت :..........
أتعلمي ماذا كتب عليكــِ لإنكـِ شرقية المولد ..!!!؟
كتــب عليكــِ ارتداء عباءة العادات ... وادمان قهوة التقاليد ,,,,كُتب عليكــِ الموت بحد الشوق... والشنق بحبال الحنين ..لماذا هذا الشقاء ..!!!!
لإنك شرقية المولد ... عزيزتي ...
.فإن زلت قدم أحداهن وتعثرت بعتبة الحب,,,, أو حتى نبض شيء يسكن حناياها ..كُتب عليها التعااسه والشقاء ...لماذا...؟؟!!
يكون تقديم أحداهن ضحية ,,شرف قرباناً لمجتمع مغفل ,, أسهل من ذبح اضحيه صباح العيد ..وبكل بساطه...
يكون الجلاد ............. رجل شرقي المولد .. مثلها حقـاً يالسخرية القدر ...
هو حتماً أحد أولئك الذين ابدعوا ...
بماذا ابدعوا ,,,!!؟؟؟
اببدعوا في تعليمهن حرفة الكتمان .. واتقنوا اانتقاء عناوين مناهج دراستهن ..
ليكون الدرس الاول في كل منهاج" عيب , ممنوع, والناس شو رح تقول عنا "
فلكم يا من احترفتم سّن قوانين الشرق تلكالم يبتلى أحدكم بعشق أحدهم يوماً ؟؟!!
ألم يملك قلباً نبض يوماً...!!!
لماذا أُحل لكم ما حرم عليهــــن ؟؟؟؟؟!!!!!
ولم تملكوا من الفتوى سوا "ناسيه احنا وين ساكنين "" أي بين قوسين ...
( أحترفن الصمت وامتهن الخوف واتخذن من ثقافة العيب تفسيراً لكل مأزق)
وأن تجرات وسألت أحداهن يوما ... سؤاللم تملك من الجواب سوا .."عيب شو هالحكي "
أيا معشر الجهل كفاكم ...... بـــكـــــــــــل ممنوع مرغـــــــوب ..... *عبرة*..
فلم يملك كل رجل حضر بين جموع هذه النسوة الشرقيه
الا ان يقف مصفقاً لها .. وكل منهم هامساً بنفسه ..هاي وين أبوها عنها ........