تتزين الأردن بحلة جذابة كلما حل شهر رمضان، ولا تكتفي بالمصابيح والأنوار بل تتفنن في تنميق الشوارع والمساجد من خلال تعليق الأهلة والنجوم، وتتجلى مظاهر العبادة في سلوكات الأردني وتتقوى صلة الرحم بين الأقارب، وتنتصب الخيم الرمضانية للإفطار، ومازال المسحراتي وفيا بحضوره عبر الأزمنة يبقى ساهرا لا ينام ، لإيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور عن طريق القرع على الطبول بدل عادة الفناجين.
ما يشدك لدى العمانيين أو الأردنيين بشكل عام حفاظهم على تقليد المسحراتي، وإن تغيرت طريقة قدومه إلا أنهم لا يستيقظون إلا على صوته، على اعتبار أنه في الماضي يطرق فنجانيْن نحاسيّيْن ليوقظ النّاس على السّحور منادياً “قوموا إلى سحوركم، جاء رمضان يزوركم”
وفي الوقت الحالي صار يستعمل الطبول ليصل الصوت إلى أبعد نقطة، وعندما يقترب موعد السحور ينطلق الشباب يجوبون الأحياء السكنية في العاصمة الأردنية وبقية المدن حاملين معهم الطبول لإيقاظ النائمين.
وتوفر في الأسواق المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك التي تحظى بالإقبال في رمضان من مأكولات ومشروبات رمضانية نذكر منها التمر الهندي والسوس، والحلويات مثل القطايف والعوامة. وبالموازاة مع ذلك يتم اقتناء الفوانيس الرمضانية والقناديل المزخرفة بالألوان والمتنوعة الأشكال ، بالإضافة إلى هلال رمضان والمتمثل في شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة تتزين بها البيوت والمساجد والمحلات والشوارع وكذا الطرقات. وتمتلأ بيوت الله بالمصلين والتلاوة والذكر والدعاء ويحتفي الأردنيون بليالي القدر فيكثفون من العبادة.علما أن فئة الشباب تقضي جزءا من السهرة في المقاهي الشعبية ومقاهي الانترنت وتتعمق العلاقات الاجتماعية في هذا الشهر الكريم وتقوى صلة الرحم .وتتنوع مائدة الإفطار في رمضان في الأردن ونجد كل من طبق المنسف والفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر المبارك والمسخن وما إلى غير ذلك.
<strong> <strong>
السيأحة في الاردن
ودي وتقديري