كان ينبش العلية للتخلص من بعض الأغراض القديمة وهو يبحث في أحد الصناديق وجد كيس اسود صغير تحسسه وجده شبه فارغ فقام بفتحه زيادة في الحيطة فوجدَ مغلفً صغير من الورق كتب عليه بذور ازهار عادت به الذكريات الى منزل والده والحديقة الواسعة التي كانت شغله الشاغل وكل اهتمامه ابتسم في نفسه لقد قضيت وقتً طويل وانا اعتني بتلك الزهور. انهى عمله في تلك العلية وقد وضع كيس البذور في جيبه نزل الى الأسفل وتركه على الطاولة ونفض الى بقيت الاشغال وهو عائد من العمل في اليوم الثاني لاحظ مشتلً لبيع الزهور وتخاطر الى باله ذلك الكيس دخل وخرج يحمل بيده أصيص صغير يحوي بعض التراب ان هذه المدينة تكاد تخلو من أي منظر للخضرة صعد الى شقته وضع الاصيص قرب النافذة أحدث ثقبً بأصبعه وألقى بثلاث بذور فيه مُحدّثً نفسه ربما لم اعد نفس الشخص الذي كان ينبت كل شيء يزرعه اغلق الحفرة وسقاها بعض الماء وداوم على هذا المنوال لأكثر من أسبوع حتى وجد غصنً صغيراً نابتً وقد ابتهجت روحه بذلك لشيء حتى هو يجهله وستمر يُعرضها لضوء النهار المفيد ويسقيها الماء المدعم بالسماد المقوي وهي تنمو بسرعة وجمال حتى اينعت زهرة تسر القلب وهو يهتم بها كطفلة صغيرة وفي يوم نمى حولها نوع من النبات الضار وكان يقتلعه ببطء وحذر كي لا يؤذي ساقها الجميل وبحركة خاطئة لمسها وإذا بشوكة منها تغرس بيده !! اخرجها مع قطرة دم وهو يبتسم بعد كل هذا الحب هكذا يكون جزائي ورغم هذا لن اتخلى عنكِ ... فليس كل ما نحب يستحق الـــحــب ...... بــ قـــ لـــ مــــ ي ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ ياسـيـن الـجـبـوري λUτħΘર Θʃ τħε ȘħλɖΘώȘ