ألقى وزير الثقافة فرياد رواندزي، اليوم الخميس، كلمة في حفل إفتتاح فعاليات مهرجان "لبيك ياعراق" للأنشودة الوطنية على قاعة الشهيد عثمان العبيدي في مقر دائرة الفنون الموسيقية، ويأتي هذا المهرجان بالتزامن مع الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي والقوات الأمنية والبيشمركة ضد عصابات "داعش" الإرهابية.وفيما يلي نص كلمة وزير الثقافة : بسم الله الرحمن الرحيم أيّها الأخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: رمضانكم مبارك.. إنّ انطلاقَ مهرجانِ "لبيك ياعراق" للأنشودةِ الوطنيةِ، بعد "مهرجان المسرحِ العراقي الأوّل ضدَ الإرهابِ" لهوَ مورد فخر وعزّ لوزارة الثقافة ومثقفي العراق، ودليلٌ على أهميةِ دور الوزارة والمثقفين في مواجهة الإرهابِ وقوى الظلام، من أجل خلقِ حشدٍ ثقافي ظهيرٍ لقواتِنا الأمنيةِ والحشد الشعبي والبيشمركه، ولنؤكد إنَّ السلامَ والنصرَ لا يُصنع بالسلاحِ فقط بل بالفن والموسقى. أخوتي الأعزّة.. إنَّ عاصفةَ الإرهابِ الهوجاء التي تضرب بشراع الإنسانية بحاجةٍ إلى وقفةٍ جادة ليسَ من العراقِ فقط بلّ من كلِّ دول المنطقة والمجتمع الدولي، وقد حذرنا في أكثرِ من مرّةٍ أنَّ الإرهابِ سيطالُ ويمتدُ إلى أماكن أخرى في العالمِ ما لم يواجه بموقفٍ دولي جادٍ وحازمٍ. وما حدث مؤخراً في هذا الشهر الفضيل من تفجيراتٍ إرهابية في بلدان أخرى وراحَ ضحيتُها العديدَ من الأبرياءِ لهوَ خيرَ دليلٍ على السياسةِ الدموية التي تنتهجُها العصاباتُ التكفيرية اتجاه الإنسانيةِ والعالم أجمع، وتأكيداً على ما كنا نقوله ونكرره من أن داعش ليست ظاهرة عراقية، بل ظاهرة عالمية تحتاج إلى تحالف دولي لإلحاق الهزيمة بها. ونوجهُ الدعوة للمثقفينَ والكتّابِ كافة لمواجهةِ الفكرِ المنحرفِ والمتطرف لداعش والذي ما انفكّ يلجأ لأخس الوسائل لنشر فكرهِ الضالِ. أيتها الأخواتُ.. أيّها الأخوةُ الكرامُ عبرَ مهرجانِكم هذا نُحَيي ونُشيدُ بدورِالجيش القواتِ الأمنيةِ ومتطوعي الحشدِ الشعبيّ والبشمركةِ وأبناء العشائر الغيارى في الدفاعِ عن أرضِ العراقِ، وإصرارَهم على القضاءِ على أبشعَ تنظيم إرهابي عرفته الإنسانية. والرحمةُ والخلودُ لشهدائِنا الأبرارِ. وختاماً: أتمنى أنْ تتكلـَّلَ جُهُودُكم بالخيرِ والمُوفـَّقيّةِ، وأنْ يُسجِّلَ مهرجانُكم خطوةً نوعيّةً في مسارِ الأغنيةِ الوطنيةِ.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر
الموقع الرسمي لوزارة الثقافة العراقية