لحسن المرأة معنى لا تناله العبارة، ولا يحيط به الوصف، وقد أثبتت الكتب والروايات، أن للعرب براعة في وصف النساء لا تضاهيهم فيها
أمة أخرى، فهم أول من فصلوا الظاهر عن الباطن وفصّلوا في الطاعن والقاطن وجمعوا صنوف الدرر من أمارات الحسن والجمال، انتقينا
لقرّائنا باقة منها:
جاء في كتاب نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان:
ما يستحسن في المرأة
يستحسن في المرأة طول أربعة: أطرافها وقامتها وشعرها وعنقها، وقصر أربعة: يديها ورجليها ولسانها وعينيها، ويقصد به القصر المعنوي
فلا تبذر ما في بيت زوجها، ولا تخرج من بيتها، ولا تستطيل بلسانها ولا تطمح بعينيها، وبياض أربعة: لونها وفرقها وثغرها وبياض عينيها،
وسواد أربعة: أهدابها وحاجبيها وعينيها وشعرها.
الجميلة والمليحة!
وقالت العرب في الفرق بين المرأة الجميلة والمرأة المليحة: أما الجميلة فمن تأخذ ببصرك جملة واحدة من بعيد أما المليحة فمن تحلو في
عينك من قرب.
فنكتة الملاحة في عيونها الدعج، ونكتة الحسن في فمها الفلج، ونكتة الطلاوة في جبينها البلج، ونكتة الرونق في خدها الضّرج .
وقيل: إن المليحة من تزين حليها وليست من بحليها تتزين
وجاء في كتاب طبائع النساء ما يلي:
اِحذر اِمرأة سمعنّة نظرنّة وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت فلم تر شيئا تظنّنته تظنّيا
- و قال أحد الأعراب فيها:
إن لنا لكنّه ***سمعنّة نظرنّة
معنّة مفنّة***كالريح حول القنّة
- وروى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
النساء ثلاثة؛ هينة عفيفة مسلمة، تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وثالثة غل قمل يلقيه الله في عنق
من يشاء من عباده.