صف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوضع في شمال سيناء بأنه "مستقر تماما"، وذلك خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا للمحافظة بعد ثلاثة أيام من هجمات مسلحة على عدة نقاط أمنية.وقال السيسي، الذي ظهر بالزي العسكري لأول مرة منذ توليه منصب الرئيس قبل أكثر من عام، إن وصف الوضع بأنه "تحت السيطرة" لا يكفي بل هو "مستمر تماما".
وأوضحت الرئاسة المصرية أن السيسي زار أحد الأكمنة الأمنية التي تعرضت لهجوم من قبل مسلحي "ولاية سيناء"، فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مصر.
وذكر السيسي أن الهجوم كان يهدف إلى "إعلان ولاية إسلامية في سيناء بالقوة" في ذكرى الإطاحة بنظام "ديني فاشي"، في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأطاح الجيش، بقيادة السيسي إبان توليه منصب وزير الدفاع، بمرسي، أول رئيس منتخب من خارج المؤسسة العسكرية بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 عقب احتجاجات واسعة مناهضة لحكمه.
وتفرض السلطات المصرية حالة طوارئ وحظر تجوال ليلي في بعض مناطق شمال سيناء منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد السيسي خلال زيارته شمال سيناء على أن الجيش المصري حريص على عدم استهداف المدنيين خلال مواجهته مع المسلحين.
ولم يظهر وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي في الصور التي تداولتها وكالة الأنباء لزيارة السيسي أو تلك التي نشرها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية على صفحته على موقع "فيسبوك".



وأعلن الجيش المصري ارتفاع عدد القتلى من المسلحين في شمال سيناء إلى 205 خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقتل 25 مسلحا في غارات جوية شنها الجيش المصري السبت قرب مدينة الشيخ زويد، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر أمنية.
وعثر الأمن المصري على قرابة نصف طن من المتفجرات داخل نفق على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وفقا للمصادر نفسها.
وقتل 21 ضابطا وجنديا في هجمات الأربعاء الماضي، وهي الأعنف منذ أكثر من 40 شخصا معظمهم جنود في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتمثل أعمال العنف تحديا كبيرا للسيسي الذي تعهد خلال حملته الانتخابية قبل أكثر من عام بالقضاء على "الإرهاب".
وكثيرا ما تعرض أفراد الجيش والشرطة على مدار العامين الماضيين لهجمات مسلحة في سيناء ومحافظات أخرى بينها العاصمة القاهرة.






المصدر

بي بي سي العربية