إﻧﻬﺎ
ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ رﻣﻀﺎن ، إﻧﻬﺎ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺿﺮب
ﻓﻴﻬﺎ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ واﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻠﻴﻠﺔ أو ﻟﻴﻠﺘﻴﻦ
، أﺑﺎاﻟﺤﺴﻨﻴﻦ ، أﺑﺎ ﺗﺮاب ، أﺑﺎ اﻟﺴﺒﻄﻴﻦ ، اﺑﻦ ﻋﻢ رﺳﻮل
اﻟﻠﻪ ، وأﺧﻮه ، وأول ﻣﻦ أﻣﻦ ﺑﻪ ، زوج إﺑﻨﺘﻪ اﻟﻄﺎﻫﺮة
اﻟﺒﺘﻮل ﺳﻴﺪة ﻧﺴﺎء اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺰﻫﺮاء ، ﺻﺎﺣﺐ
راﻳﺔ ﺧﻴﺒﺮ ، ﻓﺘﻰ ﻗﺮﻳﺶ ، واﺣﺪ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻜﺴﺎء
، وﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﺎﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺨﻠﻖ واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ وﺣﺴﻦ
اﻟﻘﻮل ، وردت ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻪ أﺣﺎدﻳﺚ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻛﺜﻴﺮة
ﻟﻦ أﺳﺘﻄﻴﻊ ذﻛﺮﻫﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎ ، أو اﺧﺘﺼﺎر ﻣﺎوروي ﻋﻨﻪ
وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺂﺛﺮ ، ﺳﺄﻛﺘﻔﻲ ﺑﺬﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ذﻛﺮﻯ
اﺳﺘﺸﻬﺎده ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ، ورﺿﻮان اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، وﻛﺮم
اﻟﻠﻪ وﺟﻬﻪ : أﺧﺮج
ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ، ﻋﻦ ﻋﺪي ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ، ﻋﻦ زر ﻗﺎل
: ﻗﺎل ﻋﻠﻲ :" واﻟﺬي ﻓﻠﻖ اﻟﺤﺒﺔ وﺑﺮأ اﻟﻨﺴﻤﺔ ، إﻧﻪ ﻟﻌﻬﺪ
اﻟﻨﺒﻲ اﻷﻣﻲ إﻟﻲ أن ﻻ ﻳﺤﺒﻨﻲ إﻻ ﻣﺆﻣﻦ وﻻ ﻳﺒﻐﻀﻨﻲ
إﻻ ﻣﻨﺎﻓﻖ ". أﺧﺮج
ﻣﺴﻠﻢ ، ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ وﻗﺎص ﻗﺎل : ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬه
اﻷﻳﺔ ) ﻧﺪع أﺑﻨﺎءﻧﺎ وأﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ( دﻋﺎ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺎ ، وﻓﺎﻃﻤﺔ
، وﺣﺴﻨﺎ ، وﺣﺴﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎل : اﻟﻠﻬﻢ ﻫﺆﻻء أﻫﻠﻲ . أﺧﺮج
اﻟﺘﺮﻣﻴﺬي ﻋﻦ أﺑﻲ ﺳﺮﻳﺤﺔ ، أو زﻳﺪ ﺑﻦ أرﻗﻢ ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﻠﻦ ، ﻗﺎل : ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻻه ﻓﻌﻠﻲ
ﻣﻮﻻه . وأﺧﺮﺟﻪ أﺣﻤﺪ ﺑﻄﺮق ﻛﺜﻴﺮة ، وﻓﻲ أﻛﺜﺮﻫﺎ زﻳﺎدة
:" اﻟﻠﻬﻢ وال ﻣﻦ واﻻه ، اﻟﻠﻬﻢ ﻋﺎدﻣﻦ ﻋﺎداه " أﺧﺮج
اﻟﺒﺨﺎري ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ، ﻋﻦ أﺑﻲ ﺣﺎزم أن رﺟﻼ ﺟﺎء
إﻟﻰ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻘﺎل : ﻫﺬا ﻓﻼن ) أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
( ﻳﺪﻋﻮ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻨﺒﺮ . ﻗﺎل : ﻓﻴﻘﻮل : ﻣﺎذا ﻗﺎل ؟
ﻳﻘﻮل : ﻟﻪ : أﺑﻮ ﺗﺮاب . ﻓﻀﺤﻚ . ﻗﺎل : واﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺳﻤﺎه إﻻ
اﻟﻨﺒﻲ وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ اﺳﻢ أﺣﺐ إﻟﻴﻪ ﻣﻨﻪ . أﺧﺮج
اﻟﺘﺮﻣﺬﻳﻮاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ واﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﺣﺒﺸﻲ ﻟﻦ ﺟﻨﺎدة
، ﻗﺎل ، ﻗﺎل رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ، "
ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻲ ، وأﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ". أﺧﺮج
اﻟﺘﺮﻣﺬﻳﻌﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ، ﻗﺎل : آﺧﻰ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ أﺻﺤﺎﺑﻪ
، ﻓﺠﺎء ﻋﻠﻲ ﺗﺪﻣﻊ ﻋﻴﻨﺎه ، ﻓﻘﺎل ، ﻳﺎ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ آﺧﻴﺖ
ﺑﻴﻦ أﺻﺤﺎﺑﻚ ، وﻟﻢ ﺗﺆاخ ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ أﺣﺪ ، ﻓﻘﺎل ﻟﻪ
رﺳﻮل اﻟﻠﻪ :" أﻧﺖ أﺧﻲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة " ﻟﻦ
أوﻓﻲ ﻗﺪرك ﻳﺎ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺬﻛﺮ ﻫﺬه اﻷﺣﺎدﻳﺚ ﻷن
ﻓﻀﻠﻚ وﻗﺪرك ﻛﺒﻴﺮ ، ﻓﺎﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ أﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻴﻦ . اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآل ﻣﺤﻤﺪ .