أثبتت دراسات اجتماعية أجريت مؤخرا أن النساء الموظفات يفضلن العمل تحت إدارة الرجال لأن المرأة في منصب الإدارة غالبا ما
تتحول الى امراة مستبدة وصعبة وتتحرك بدافع الغيرة والعواطف ولا تتحلى بالمهنية وتحارب باقي الموظفات الطموحات حتى لا تكون


مهددة في منصبها أو في نجاحها، وهو وضع حقيقي نلمسه في أغلب الإدارات أين تتولى المرأة منصب المسؤولية فتتحول من موظفة جميلة
رقيقه إلى "دكتاتورة" لتثبت أنها جديرة بالمنصب وقادرة على المسك بزمام الأمور، وعادة ما تكلل مسيرتها المهنية بالنجاح وفي بعض

الأحيان تكون مستبدة تقضي على طموحات باقي الموظفات بدافع الغيرة حتى لا تنافسنها على المنصب.

والغيرة بين النساء في الوسط المهني أمر حقيقي لا يختلف فيه اثنان وهو شعور قوي يدفع أحيانا إلى النجاح وهي غيرة إيجابية وأحيانا نحو
الحقد وتكدير الجو المهني بالمؤامرات والدسائس والمكائد مما يجبر بعض الموظفات على تغيير المصالح والأقسام وترك العمل في أقسى
الظروف.


وحسب آراء مختلفة للموظفات فإن المرأة تفضل العمل تحت إدارة رجل بدل امرأة، لأن الاعتقاد السائد هو أن المرأة المديرة أو المسؤولة
تتعاطف مع باقي النساء وهي الأقرب في تفهم ظروفهن ومشاكلهن وتقديرها، لكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن كل الموظفات أجبن العكس
وتحدثن عن شحنات سلبية تصدرها المرأة المسؤولة اتجاه النساء العاملات وتكون أكثر قسوة عليهن من الرجال، خاصة إذا كانت هذه
المسؤولة مطلقة أو عاشت حياة زوجية غير مستقرة أو لم يسبق لها الزواج، فإدارتها للوظيفة والموظفات تحكمها العواطف وتتحول
علاقات العمل من المهنية الى علاقات تحكمها حسابات شخصية وهو ما أكدته لنا الكثير من الموظفات في القطاع الخاص أو العام.


وعلى اختلاف الاراء حول البنية الوظيفية الأمثل للموظفين والموظفات فإن المرأة بشكل عام في الجزائر أثبتت نجاحها المبهر في الآداء
الوظيفي عن طريق الاجتهاد والالتزام وتمكنها من العمل، فمثلا المؤسسات التربوية التي تديرها نساء من القطاع أكثر انضباطا والتزاما من
المؤسسات التي يديرها الرجال وهو ما أكده لنا مسؤول مركزي بوزارة التربية الوطنية التي فتحت المجال أمام العنصر النسوي في تولي

إدارة مئات المؤسسات التربوية والمدارس.

وتباينت آراء النساء الموظفات في مجال عملهن، لكن الرأي الأغلب هو إبداء رغباتهن في أن يكون مديروهن رجالا، معتبرات أن بنية العمل تكون أفضل وبالتالي مقومات النجاح أشمل عكس العمل تحت إدارة النساء لم قد يحدث من غيرة وحقد ومحاولات إسقاط البعض

على حساب البعض الآخر، من جهة أخرى فإن تولي المرأة للإدارة هو بمثابة حرب ضد تقدم باقي الموظفات حتى لا يهددن منصبها فتبدأ
بالتحطيم المعنوي لكل الكفاءات النسوية، من جهة أخرى فإن الموظفات أبدين رغبة في إدارة الرجل لأن قرارات الرجل مسموعة من
طرف النساء وهو من يقدر وضع المرأة ويراعي ظروفها ويبادر بمساعدتها والتعاطف معها بشكل دائم.

ورأت بعض الموظفات أنّ العمل مع المديرين الرجال قد يكون أفضل في حالات معينة لأن ما يحصل أثناء العمل مع المرأة من الغيرة
والحقد وكثرة المشاكل فيما بينهن بشكل متواصل أدت إلى رغبة بعض النساء على العمل مع المديرين الذكور، فبعض المديرات يحاولن

عرقلة الأخريات عن صعود السلم الوظيفي ونسب أعمال الآخرين إليهن، كما أنَّ العديد من النساء يستجبن لتوجيهات الرجال ويثقن في
آرائهم وقراراتهم في إطار العمل.

المديرة.. مسؤولة مزاجية



أوضحت موظفات أنّ بيئة العمل عندما يكون فيها المدير رجلاً تكون أنسب لهن كون العمل مع النساء مليء بالمشاكل والخلط بين الأمور
المهنية والشخصية وكثرة العراك والسب والشتم والإهانات واستخدام الكلام الجارح نتيجة الضغائن والأحقاد خاصة إذا كانت الموظفة أكثر

جمالا من مديرتها أو أصغر سنا منها أو مخطوبة أو متزوجة أو تملك سيارة أو.. بالإضافة إلى وجود مديرات متسلطات ولا يتفهمن وضع
المرأة وما تمر به من ظروف، إلى جانب أنّ المرأة المديرة دائماً تتخذ القرارات بسهولة ودون النظر إلى العواقب، بعكس الرجل الذي يتخذ
القرارات بحكمة.

وتتفق الكثير من الموظفات بأن بنية العمل النسائية يطغى عليها الشكاوى والاعتراضات من قبل موظفات على حساب أخريات، كما تلجأ
المديرة إلى طرق غير أخلاقية لتسيير محيط العمل كالتجسس على الأخريات وخلق عصب داخل محيط العمل، وتحمل مشاعر الكره لبعض

الموظفات دون سبب، ولا تتحلى بالموضوعية بل تسيرها الأهواء والتقلبات الميزاجية، كما أنّ المرأة لا تتمالك أعصابها؛ مما يتسبب في
الإساءة للموظفات أو اتخاذ قرارات ظالمة وخاطئة وغير منطقية.


وحسب بعض الإعلاميات فإن المرأة أثبتت كفاءات في مجال العمل لكنها تتحول الى شخص آخر عندما تتولى المسؤولية فهي تسيئ
للموظفات بدافع الغيرة أو خوفا على المنصب والامتيازات لهذه الأسباب استوجب تقييد صلاحيات المرأة في منصب الادارة حتى لا يقضي
طموحها على باقي الموظفات.