حقائق يجب معرفتها عن الطفل الأشول!!***
يوجد بعض الأطفال ممن يستخدمون اليد اليسرى في الكتابة وباقي الأعمال كتناول الطعام، وهو ما يسمى بالأشول، واليوم يقدم لنا الباحث النفسي عبد العال الشبراوي، بمركز البحوث الاجتماعية ملخصاً عن هذه الحالة، وذلك حسب ما جاء في أطفال؛ لأن بعض الأهالي يعتقدون أن ذلك يسيء لأطفالهم، والبعض الآخر يرى أن استخدام اليد اليسرى يرتبط بالعبقرية:
• عُرف عن بعض المشاهير والعباقرة استخدامهم اليد اليسرى في التعامل، ومن هنا ارتبط الأشول بالقدرة على الإبداع.. والكلام يفتقد للأدلة والبراهين، فكم من عبقري غير أشول!
• الحقيقة العلمية تؤكد أن التوافق الحسي والحركي للطفل يرتبط بسيادة أحد النصفين الكرويين للمخ؛ يؤثر النصف الأيمن على إدارة أجهزة الجانب الأيسر للجسم والعكس صحيح، ويتم ذلك خلال تكوين الموروثات الحسية في السنوات الأولى من عمر الطفل.
• هذا الوضع خارج عن إرادة الطفل، ولا يمكن تغييره أو تعديله، والضغط عليه يؤدي إلى انهياره نفسياً.
• أحياناً كثيرة يتعمد الطفل استخدام يده اليسرى؛ لأنه يقلد شخصاً ما بالعائلة، هنا على الأسرة الاعتماد على توجيه نفسية الابن داخلياً، ومحاولة إغرائه بالكتابة باليد اليمنى على فترات متباعدة؛ حتى يعتاد على ذلك.
ومن أجل التعامل الأفضل مع هذه العادة عند طفلك، ننصح الأم بما يلي:
• ما دمت اعترفت بأن طفلك أشول فعليك تشجيعه على الاستمرار على عادته ومساعدته نفسياً وعملياً.
• اشرحي له أن الكتابة باليد اليسرى أمر عادي، وأنه غير مضطر للتخلي عنها؛ من أجل إرضاء أحد.
• ازرعي الثقة في نفسه، واجعليه يسترخي أثناء الكتابة؛ فالابن الأشول دائماً ما يشعر بالقلق، نتيجة تسلط أفكار الآخرين عليه، فيتباطأ ويقع في الأخطاء خاصة أثناء الاختبارات السريعة.
• علميه اتخاذ الأوضاع الصحيحة أثناء الكتابة؛ حتى لا يصاب بالتشنجات العضلية، وحتى لا تصبح الكتابة -تحديداً- عملاً شاقاً.
• نبهي المعلمين بالمدرسة أن ابنك يكتب باليسرى خاصة أيام الاختبار؛ فهو يحتاج لوقت أطول.
• دربيه منذ الصغر على الإمساك بالقلم والكتابة والتلوين؛ حتى يتعود على الاسترخاء والليونة عند ذهابه للمدرسة.
• عوديه على وضع الكتاب أو الكراسة على الجانب الأيسر منه؛ حتى يتسنى له حرية الحركة وسهولة القراءة والكتابة.
• ابتعدي في حديثك عن الربط بين العبقرية واستعمال اليد اليسرى؛ فهي حقيقة غير مؤكدة، إضافة إلى أنها تضيف عبئاً على ابنك في تحصيله دروسه، وتؤثر على أسلوب معايشته الاجتماعية مع الأصدقاء.