أخيرا قطعت الروح
كل مساحات اليأس…
والتهمت جميع غصص.. الانتظار
……… ..وهجرت مرافئ التحدي
ونزلت من سفينة المكابرة
تاركة اعاصير الآلام
وحطمت تماثيل الامنيات
ورجعت من عبادة الاوهام
واغمضت عينيها عن ذلك البعيد
وتمتمت…
انه ضرب من السراب
قبل سنوات خلت
كانت لا تطيق ان تسمع تلك الكلمات
ولكم قالوا لها ذلك
ورفضت…. وقاطعتهم…
(لا اريد ان اسمع هذا)
هكذا كانت تقول…
بغضب مبالغ فيه
تجلس اليوم هادئة البال
مثل اي طفل يمرح مع والديه
لذلك… تراها وهي
مبتسمة… وأحيانا تضحك ..
يلفها صمت المقابر
عند منتصف الليل
منتظرة موعد رحيلها الأخير
والترمي عصاها في مهب الريح
…… .
حسين كاظم