شجرة المورينجا
يطلق عليها “غصن البان” هي من أنجح الأشجار التي يمكن أن تزرع في الأراضي القاحلة والحارة حيث تتحمل الجفاف والملوحة وتمتاز بسرعة النمو، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور وقد يصل ارتفاعها إلى ما بين 9 و 12 متراً خلال ثلاث سنواتتحتوي عائلة المورينجا على 14 صنفاً من أصناف المورينجا المختلفة وأشهرها moringa oleifera، ولها عدة أسماء حول العالم، فيما يطلق عليها في بعض المواقع الغربية اسم شجرة الحياة أو الشجرة المعجزة لأنها تحمل جوانب إنسانية عديدة للفقراء لما يمكن أن تمثله من مصدر غذائي مكمل لهم ولا سيما أنها تنمو برياً وتنتشر في بلاد عديدة من قارتي آسيا وأفريقيا وخاصة في أثيوبيا وكينيا والسودان وشمال الهند وباكستان. ويطلق على شجرة المورينجا من صنف (moringa peregrine) اسم شجرة البان وتنتشر في مصر وقد تغنّى بها الشعراء ونالت اهتمام العديد من الباحثين. وتساعد هذه الشجرة على علاج أنيميا الدم وأمراض القلب والمخ والأعصاب والسرطان، إلى جانب مفعولها في الوقاية من الإصابة بفقدان البصر الناتج من نقص فيتامين (أ)
كما أنها تساعد في علاج أمراض التهاب المثانة والبروستاتا والسيلان والزهري والحمى الصفراء والروماتيزم، “.
تتميز شجرة المورينجا بأنه يمكن الاستفادة من كل أجزائها حيث يمكن أن تؤكل الأوراق leaves إما طازجة أو مطبوخة مثل السبانخ، كما يمكن أن تجفف وتطحن مسحوق يمكن إضافته إلى الصلصات أو الشوربة.
كما يمكن الاستفادة من القرون pods وهي خضراء، ويمكن أن تؤكل كاملة وعندما تجف يمكن أن نستخدم البذور المتكونة في الأكل كالبسلة والحمص أو المكسرات.
بالنسبة للأزهار والتي تظهر خلال ثمانية شهور من الإنبات فيمكن أن تؤكل بعد إجراء عملية التحمير وهي تشبه في طعمها وقوامها عيش الغراب وتتميز بارتفاع محتواها من الكالسيوم والبوتاسيوم، وعندما تنضب القرون وتصبح بنية اللون يمكن إزالة البذور وكبسها لاستخراج الزيت عالي الجودة ويشبه في هذه الحالة زيت الزيتون لارتفاع محتواه من حامض الفوليك (73%)، حيث تحتوي البذور على حوالي 40% من الزيت والذي يمكن استخدامه في عمليات الطبخ أو التشحيم أو صناعة الصابون وقد استخدمه الرومان واليونانيون وقدماء المصريين في حماية الجلد كما استخدمه الأوروبيون في القرن التاسع عشر للغرض نفسه