4-7-2015
يستخدم مقاتلو تنظيم "داعش" تكنولوجيات حديثة لنشر الأيديولوجيا المتطرفة. ويقوم التنظيم بتجنيد أنصار جدد في الحسابات على شبكات التواصل ، لكن الهاكرز ذوي خبرة اصبحوا يتصدون لهم.
أدلى هاكر رفض الكشف عن هويته، بصريح خاص لقناة " RT " حيث قال إن فريقه حجب مئات المواقع الالكترونية وآلاف الحسابات لمقاتلي تنظيم "داعش".
واستطاع تنظيم "داعش" الاستيلاء على أراضي واسعة في كل من العراق وسورية. وذلك على الرغم من كل الجهود التي تبذلها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، كما توعد مسلحو "داعش" الأسبوع الجاري باحتلال قطاع غزة بغية تحويله إلى معقل جديد للتطرف.
ويكمن نجاح "داعش" في الدعاية النشطة التي يمارسها هذا التنظيم في داخل شبكات التواصل الاجتماعي. لكن قوة الانترنت باتت موجهة ضد المتشددين أنفسهم.
وقد أجرت قناة " RT " التلفزيونية مقابلة مع شخص يمثل تنظيم الهاكرز السري الذي يستهدف المتشددين. ووافق الهاكر على الحديث مع مراسلي القناة شريطة عدم ذكر اسمه.
وقال:" إننا حجبنا ما يزيد عن مئة موقع الكتروني وأكثر من 55 ألف حساب على تويتر. وقبل ذلك قمنا بتقويض عمل شبكة المجندين في تركيا الذين كانوا يُوفدون أنصار داعش إلى سورية. وقد تم إلقاء القبض على بعضهم وقتل البعض الآخر خلال الاشتباكات معهم، وتفيد الأنباء الواردة من مختلف المناطق بأن نشاطنا مفيد وفعال. ويبدو أن جهودنا أكثر فعالية مما كنا نتوقع".
ويتيح فريق الهاكرز لكل من يريد ذلك فرصة لنشر معلومات عن أعمال متشددي "داعش" على موقعه. وقال ناطق باسم موقع "Ghost Securety":" إننا نشاهد مقاطع فيديو تبيّن أعمالهم الوحشية وتعليقات الصحفيين عليها قبل أن تحذف وسائل الإعلام لقطات محظورة للعرض. ومن المعروف أن دعاية المتشددين تقوم على العنف. وإننا نضطر إلى متابعة كل ما يفعلونه من أعمال الوحشية. الأمر الذي يعد صعبا ومتعبا من الناحية النفسية. لكن لا بد أن يكون هناك أحد بوسعه مواجهة هؤلاء".
المصدر: "RT