أظهر دييجو مارادونا اليوم السبت رغبة لا يمكن إنكارها في النزول إلى أرض الملعب ليكون اللاعب رقم 12 في فوز الأرجنتين على نيجيريا 1/ صفر ، خلال أول مباراة له في بطولات كأس العالم كمدير فني.
بنشاط غير عادي ، أظهر مارادونا أسلوبه الفريد في التدريب ، رغم أنه اليوم ترك الزي الرياضي وارتدى حلة أنيقة ، ذات لون رمادي بناء على طلب ابنتيه.
وتحرك مارادونا من جانب إلى آخر ، سواء ويداه معقودتان خلف ظهره أو عبر إشارات مستمرة إلى لاعبيه.
ولم يتورع وسط المباراة عن لعب الكرة بيسراه قبل أن تصل إلى النيجيري أوباسي ، بعد دقائق قليلة من تحذير الحكم الرابع له بسبب خروجه من المنطقة الفنية للحديث مع لاعبه خوان سباستيان فيرون ، بينما كان الأطباء يعالجون الحارس النيجيري فينسنت إينياما.
صافح لاعبين منافسين وتبادل الآراء مع مساعديه ولم يترك الملعب بين الشوطين إلا وهو يعانق لاعبه أنخل دي ماريا كي يطالبه بالدخول أكثر في أجواء اللقاء.
ويحمل مارادونا في قلبه وفي قدمه اليسرى اللاعب الرائع الذي كان عليه ، والذي لا يمكن أن يخفيه أسفل حلة المدير الفني الجاد.
بل أنه شارك في تدريبات الفريق خلال الأيام الأخيرة بمقر جامعة بريتوريا ، حيث سدد كرات حرة على لاعبيه أو انقلب الوضع فوقف هو في المرمى بين 11 لاعبا يتلقون عقاب الفريق الآخر الذي أحرز الفوز عليهم في التقسيمة.
احتفل مارادونا وشجع وأشار وعانى مثل أي مشجع أرجنتيني آخر من أولئك الذين كانوا يجلسون في مقصورة ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبرج.
وتمكن من تحقيق الفوز في أول مباراة له كمدير فني في المونديال ، على آخر منافس واجهه كلاعب في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 ، عندما جاءت نتيجة عينته إيجابية في اختبار للكشف عن المنشطات ، وهو ما أسدل الستار على مشواره الدولي.