يبدو أنّ نجاح بعض الأعمال الدرامية المشتركة، لن يكون سهلاً في وجه حملات الانتقاد التي تواجهها معظم الأعمال.


"تشيللو" في قفص الاتهام

فبعد اتهامات مسلسل "حارة اليهود" والكاتب مدحت العدل بأنه يجسّد ويروّج للفكر الإسرائيلي، ها هو مسلسل "تشيللو" يدخل مجدداً قفص الاتهام الذي لم ينقذه التغيير في القصة أو السيناريو عن التشابه مع رواية "عرض غير لائق"، التي أنتجت عام 1993 كفيلم سينمائي وهو من إنتاج جاك أنفلهارد، المتهم بالترويج أيضاً للأفكار الصهيونية، وبدأ بعض الروّاد بالقول إنّ هذا المسلسل يجسّد فكر وميول هذا المنتج الذي كان مناصراً لإسرائيل في كل ما هو منشور عنه عبر المواقع.
مسؤوليات الجهة المنتجة

ويُصبح الاتهام موجّهاً اليوم إلى الكاتب نجيب نصير وإلى شركة الإنتاج التي لم تجد في قصص أخرى ما يشجّعها على الاقتباس، وفضّلت هذا الفيلم على غيره من الأفلام التي بالإمكان اقتباسها، أو كتابة مواضيع مماثلة لها، وهذا ما سيضع الشركة المنتجة أمام مسؤولية كبيرة تجاه المشاهد الذي ربما بدأ يسأم عهد البطولات المشتركة بين النجوم ولا سيّما ولادة دويتو درامي جديد مكوّن من يوسف الخال و نادين نجيم.
تكرار يوسف الخال

دون شك، فإنّ شركة الإنتاج علّقت هذه المرة على الجمهور الخليجي الذي أعجب بالفكرة والمسلسل معاً واستطاع تيم حسنونادين نجيم أن يحرزا تقدّماً جيّداً جداً في اللعبة والدورين المسندين إليهما، فيما بدا يوسف الخال وحده هنا مكرّراً لنفسه في أكثر من عمل لبناني أو عربي مشترك قدمه قبل سنوات حتى في تعابيره، وقد بدأ الجمهور يُقارن بين دوره في مسلسل "لو"وانفعالاته المتشابهة.
فهل يتنبه صادق الصباح والقائمون على العمل إلى هذا النوع من المسلسلات التي ليس من ورائها هدف إلّا الكسب المادّي دون توجيه أصابع اتهام، ربما لا يعرفها المنتج ولا الكاتب ولا حتى المخرج؟