أصيبت عروس في محافظة القطيف بصدمة شديدة بعد أن رفض زوجها الزواج بها ليلة التحضير لزفافها مساء أمس، ما ألغى كل ما تم ترتيبه من أجل حفل الزفاف بشقيه الرجالي والنسائي.
وأفاد مسؤولون في دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف بأن الزوج توجه في اليوم التالي للمحكمة بغرض إجراء الطلاق، ورفض العريس الدخول بعروسه بعد أن تفاقمت الخلافات أثناء الخطوبة، وانه تراجع قبل أن يتوغل الطرفين في الزواج أكثر، وأنفقت العروس التي بكت من هول الصدمة مالا كثيرا على حفل زفافها، وقال القاضي في الدائرة الشيخ محمد الجيراني: “إن لجنة إصلاح ذات البين في الدائرة حاولت ثني الزوج عن الطلاق بيد أنه مصر على ذلك”، مضيفا “نحن نعلم أن أبغض الحلال عند الله الطلاق لأنه يفرق الأسرة”. وتابع “كثيرا من المقبلين على لا يفهمون بعضهم البعض، وقبل الزواج الفعلي الذي ينهي فترة الخطوبة نراهم يتطلقون”.
وأضاف “إن هناك أسباب تجعل الزوجين في علاقتهما قابلين للتفكك عبر الطلاق، منها ضعف تأهيل الزوج بالشكل الصحيح، فهناك من يعتقد أن الزواج مجرد مصلحة، كما أن الشك يولد التباعد التدريجي، وقد ينتهي الحال بالطلاق، وهناك مشاكل صغيرة تنتهي بالطلاق لأنها لا تحل”، مشيرا إلى أهمية الشفافية في الحياة الزوجية.
من جانبه قال عضو لجنة إصلاح ذات البين الشيخ علي المشهد: “إن نسبة الطلاق في المحافظة تحسنت، إذ انخفضت لتصل لـ2 في المئة بعد أن كانت في الأعوام الماضية 10 في المئة”، مضيفا “هناك بعض الحجالات تتوجب انفصال الزوجين لأن بقائهما مع بعضهما مكلف أكثر من الانفصال الذي يؤهل كل منهما لبدء حياة جديدة”.