أنا رجلٌ دون رجل
خرجت من بوتقة الحزن
أشبعُ نفسي كل صباح ومساءأ
كأس الجراح الفانية ..
أنا رجلٌ دون رجل
لي حزم من الحلول
ولي زمرة أجوبة
ولكن لم أعرف صدور الأسئلة ..
أجوبتي مستبدة
كتابةً لاقراءة
تعتق فنون من الشائعات
وفنون من الكذبات لامرحبا بها ..
قدري مزدوج
بين التنكر والرفض
وصوتي سخيف
بين المتكبر والضعيف
أوراقي غير معتمدة
رجلٌ في عصر النسيان ..
أنا رجلٌ دون رجل
لو صحتُ خطيباً متمرداً
لسالت من أفئدتي هموم
وعتّقت أنفاسي الظنون
فقالوا تافهاً يريد جمع الغيوم ..
أتسخرُ ربابٌ من حبي .. ؟؟
وترشقُ في قداسته
مفرادت الشتيمة والعار
وآهات من وهج العهر ..
لم أستطع خمد صوتي
ولحت ألوّن قصائدي
بمسرات تستشري
دياجير الهزيمة ..
يارباب ... !!
زماني في فكرك فاحش
وحبي في نظرك زوبعة متخلخة
خطوط عبثية لاتبوح إلا بحكايات مربكة
رباب قالت .. لا ..؟!
وصفّدت من خيالها الواسع
كلمات من نار ممتلئة بالشكوك
وسطّرت قسوتها بحروف من زمن
لانعرف تاريخهُ ولامدارج أحقابه ..
ربابٌ تعيشُ بقانون
دامسُ التعريب والتعريف
وسرمد .. البؤس
وسرمد .. اليأس
أسرابُ أفكارها قطعٌ
مبعثرة من الجراح ..
ربابٌ يامعاشر الذكور
تدخل مملكتكم بصلف
وستظلُّ تبحث عن من يقوّم استبدادها
وينقّب اعوجاجها
فياليتها ترشق في وجوهكم خرائط حقائقها ..
أنا رجلٌ دون رجل
عاشرتُ رباب وهي طفلة
عاصرت بحورها
وحوّرت مكنونها
ولكن هي لاترغب التحوّر
لهذا رباب ستظل بقايا رماد ... شكرا .